وقفة لطالبات التمريض (تويتر)
تواصل غضب طلاب معاهد التمريض في عدد من المحافظات المصرية، اليوم، رفضا للقرار رقم 820 الصادر عن وزارة التعليم العالي، والذي يقضي باعتبار خريجي المعاهد كالحاصلين على الدبلومات المتوسطة، وعدم جواز استكمالهم لدراستهم إلا على نفقتهم الشخصية.
ونظم المئات من طلاب "المعاهد الفنية الصحية"، في القاهرة، وقفة صامتة، أمام وزارة الصحة بشارع القصر العيني، وسط القاهرة، شارك فيها عدد من طلاب المعهد الفني الصحي للتمريض بإمبابة، والمعهد الفني الصحي بهليوبلس، ومعهد السادس من أكتوبر، ومعهد الخازندار، بالتزامن مع تظاهر زملائهم في المعهد الفني الصحي بالإسكندرية، الذين واصلوا احتجاجاتهم لليوم الثالث على التوالي.
وتظاهر طلاب التمريض بالإسكندرية، داخل مقر المعهد بمنطقة أمبروز، احتجاجًا على قرار وزيري الصحة والتعليم العالي، بشأن إلغاء 4 شعب دراسية، وخفض مستوى الشهادة التعليمية، ليكونوا حاصلين على شهادة متوسطة بدلا من فوق المتوسطة.
ورفع طلاب المعهد الفني الصحي بالإسكندرية، شعارات: "لا لخصخصة التعليم"، و"لا لقانون 820"، وطالبوا بإلغاء قرار منع المعاهد الفنية الصحية من دخول كليات التمريض من أجل تشجيع الجامعات الخاصة، كما رفعوا لافتات مكتوبا عليها "لا لنقيب التمريض".
وقال الطلاب إن القرار الجديد سيلغي خمسة تخصصات، وهي: "النفسية، والطوارئ، والإسعاف، والنساء، والأورام والجراحات العامة"، لافتين إلى أن مطالبهم تتلخص في إقالة الدكتورة كوثر محمود نقيب التمريض، وإلغاء القرار رقم 820.
إلى ذلك، قالت أستاذ النفسية بالمعهد الفني الصحي في الإسكندرية، الدكتورة هبة الله أحمد، إن طلاب المعهد معتصمون داخل المعهد ورفضوا دخول المحاضرات إلا عقب تلبية وزارة الصحة لمطالبهم المتمثلة في إلغاء القرار رقم 820 الصادر عن نقيب التمريض، بإلغاء المعاهد الصحية وتحويلها إلى مدارس بنظام الخمس سنوات، وإلغاء بعض التخصصات الموجودة بالمعاهد.
وأضافت في تصريحات صحافية، أن خريجي معاهد التمريض كانوا يستكملون دراستهم بكلية العلوم الصحية التي ألغيت نتيجة لهذا القرار، وهو ما أثار غضب الطلاب، ودفعهم لإعلان الدخول في اعتصام مفتوح داخل المعهد، حيث كان يتم تخريج طلاب الشعبة ولهم الأحقية في استكمال كلية تمريض بنظام حكومي، فيما ألغى القرار الجديد كل هذه الامتيازات.
وأوضحت أن القرار رقم 820 يتيح للطلاب فرصة استكمال تعليمهم لمدة عامين فقط بكلية التمريض، بتكلفة مالية تراوح بين 15 و20 ألف جنيه تقريبًا عن العام الواحد، مضيفة أن معظم الحالات المادية للطلبة لا تسمح بهذا، وبالتالي فإنه من الصعب عليهم استكمال دراستهم، لافتة إلى أنه رغم ارتفاع التكلفة للدراسة فإنهم سيحصلون على مؤهل "دبلوم تقني" وليس "بكالوريوس تمريض" كما كان في السابق.
ولفتت أستاذ النفسية بالمعهد الفني الصحي في الإسكندرية، إلى أن الدكتورة كوثر محمود تشغل منصبين؛ الأول مدير الإدارة المركزية، وهي المسؤولة عن إصدار القرار رقم 820، والثاني نقيب التمريض، مضيفة: "لمّا الدكتورة كوثر تطلع قرار ضد التمريض وهي النقيب... نروح نشتكي لمين"؟ مؤكدة أن الدكتورة كوثر محمود نقيب التمريض، لم تتواصل معهم نهائيًا حتى الآن لبحث الأزمة.
اقرأ أيضاً: مصر.. إضراب خريجي الطب ردا على إهانة وزير الصحة
فيما قال مؤسس حركة "تمرد التمريض"، الدكتور كريم حسني، إن "القرار رقم 820 الذي يتظاهر ضده الطلاب غير مدروس، ومخالف للنصوص القانونية والإدارية، وهذا ما يظهر جليًا في المادة الثالثة من القرار التي تعطي الحق الصوري والوهمي للطالب لاستكمال دراسة ليست قانونية بعامين، وحصوله على مسمى وظيفي مُبهم غير موجود بالسجلات الوزارية أو النقابية، مُتسائلًا تحت أي مُسمى يعمل الخريج من تلك الدراسة".
وفي سياق متصل، قطع العشرات من طلاب وطالبات معهد "تمريض كفر الشيخ"، شمال مصر، الطريق من أمام ديوان عام المحافظة، ومنعوا مرور السيارات المتجهة لجامعة كفر الشيخ، اعتراضًا على القرار.
ويبلغ عدد المتضررين من القرار أكثر من 400 طالب وطالبة، يدرسون 3 سنوات دبلوم تمريض، ثم سنتي معهد، ورغم ذلك نص القرار على تحويلهم إلى حاصلين على دبلوم فني.
كما أضربت طالبات مدرسة التمريض بمستشفى الدلنجات في البحيرة، اليوم، بعد قرار إلغاء التحاقهن بمعهد عالٍ، والاكتفاء بدبلوم التمريض.
وأعلنت الطالبات رفضهن للقرار، مؤكدات اعتراضهن على الواقعة المؤسفة التي ارتكبها عميد المعهد الفني الصحي بالإسكندرية، بالاعتداء على الطالب محمد أحمد بسيوني، مطالبات بالعدول عن القرار، حفاظًا على مستقبلهن الدراسي.
اقرأ أيضاً:جامعة القاهرة تحظر ارتداء النقاب على الفرق الطبية