تحسن التفاؤل بشأن اقتصاد منطقة اليورو بأكثر من المتوقع في مارس آذار الجارى حيث قفزت ثقة المستهلكين الأوروبيين بأكبر معدل شهري في نحو 5 سنوات.
وأظهرت بيانات المفوضية الأوروبية، اليوم الجمعة، أن المعنويات في الكتلة التي تضم 18 دولة ارتفعت إلى 102.4 من 101.2 في فبراير/ شباط الماضى مقارنة مع توقعات السوق بارتفاعها إلى 101.4 .
وتشير البيانات إلى أن ثقة المستهلكين تحسنت بقوة هذا العام لتتجاوز متوسطها في الأجل الطويل للمرة الأولى منذ يوليو تموز 2011.
لكن معدل البطالة في منطقة اليورو ظل قرب مستواه القياسي المرتفع 12% رغم زيادة فرص العمل في الشهور الثلاثة الأخيرة من العام الماضي للمرة الأولى في نحو ثلاث سنوات.
وكان مسح نشر اليوم الجمعة قد أظهر أن معنويات المستهلكين البريطانيين قفزت في شهر مارس آذار الجارى الى أعلى مستوى لها منذ بداية الازمة المالية في 2007.
وقالت شركة (جي إف كيه) لأبحاث السوق إن مؤشرها الرئيسي لثقة المستهلك صعد إلى "-5" هذا الشهر وهي أعلى قراءة منذ أغسطس آب 2007 وارتفاعا من "-7" في فبراير/ شباط.
وكان خبراء اقتصاديون قد توقعوا في مسح أجرته رويترز أن يرتفع المؤشر إلى -6 .
وصعد المؤشر 22 نقطة على مدى العام الماضي وهي أكبر زيادة منذ الفترة من نوفمبر/تشرين الثاني 2008 إلى اكتوبر تشرين الأول 2009 .
وسعى وزير المالية البريطاني جورج اوزبورن إلى خطب ود الناخبين قبل انتخابات في 2015 بميزانية تعد بمساعدة للمدخرين واعفاءات ضريبية للمصنعين وخفض الرسوم على الجعة (البيرة) ولعبة البنجو.
والقراءة التي سجلها مؤشر ثقة المستهلك في مارس آذار تفوق المتوسط العام للمسح الذي يرجع إلى عام 1974 والبالغ -9.
وطلب المستهلكين وانتعاش سوق المساكن هما المحركان الرئيسيان حتى الآن لانتعاش الاقتصاد البريطاني. وتشير الأرقام القوية لمبيعات التجزئة، التي أعلنت أمس الخميس، إلى أن هذا استمر في الربع الأول من 2014 .
وتنتظر الأسواق القراءة النهائية لنمو الناتج المحلي الإجمالي في الربع الأخير من 2013، والتي من المنتظر أن تصدر الساعة 0930 بتوقيت جرينتش. وتوقع خبراء اقتصاديون في مسح لـ "رويترز" أن تبقى بلا تغيير عن القراءة الأولية البالغة 0.7 بالمئة.
وشمل مسح "جي إف كيه" نحو 2000 شخص تزيد أعمارهم عن 16 عاماً وأجري في الفترة من 28 فبراير/شباط الى 16 مارس/آذار لحساب المفوضية الأوروبية.
في تطور آخر ارتفع الجنيه الاسترليني لليوم الرابع على التوالي اليوم الجمعة مقابل اليورو الذي يواجه ضغوطا من تكهنات بأن مخاطر انكماش الأسعار بمنطقة اليورو قد تدفع البنك المركزي الأوروبي لتيسير السياسة النقدية.
لكن الاسترليني تراجع أمام الدولار متأثرا بعجز أكبر من المتوقع في ميزان المعاملات الجارية في بريطانيا في الربع الأخير من العام الماضي.
ونزل اليورو لأدنى مستوى له منذ السادس من مارس آذار 82.47 بنس وجرى تداوله في أحدث تعاملات منخفضا 0.1 بالمئة عند 82.55 بنس ليتجه لتحقيق أكبر خسائر أسبوعية منذ منتصف فبراير شباط.
ومقابل الدولار تراجع الاسترليني إلى 1.6607 دولار من حوالي 1.6622 دولار بعدما أظهرت بيانات أن عجز ميزان المعاملات الجارية في بريطانيا بلغ 22.4 مليار استرليني في الربع الرابع مقارنة مع 22.8 مليار في الربع الثالث لكنه كان أعلى بكثير من توقعات بعجز قدره 14 مليار.