ديالى العراقية تصحو على انتشار مئات من عناصر المليشيات

استغلّت مليشيا بدر المتنفّذة في محافظة ديالى شمال شرقي بغداد، الهجوم الذي استهدف قاعدة عسكرية في المحافظة أمس، ونشرت اليوم مئات من عناصرها في مناطق المحافظة، الأمر الذي عزّز مخاوف الأهالي من انتهاكات جديدة قد تُقدِم عليها تلك المليشيات.

وقال ضابط في قيادة شرطة محافظة ديالى لـ"العربي الجديد" إنّ "وزير الداخلية القيادي في مليشيا بدر، قاسم الأعرجي، وصل إلى المحافظة أمس، وعقد اجتماعا مع المحافظ مثنى التميمي، وهو أيضا قيادي في ذات المليشيا، بحضور كبار قادة المليشيا، لبحث الهجوم الذي استهدف قاعدة عسكرية في المحافظة".

وأوضح أنّ "الاجتماع تمخضت عنه خطة أمنية واسعة لفرض السيطرة في عموم مناطق المحافظة"، مبينا أنّ "الوزير وجّه بتعزيز الحواجز الأمنية في كل المناطق التي تشهد وضعا أمنيا هشّا، وأن يتم تنفيذ عمليات أمنية تتمثل في دهم وتفتيش واعتقال أي شخص يشتبه بتعاونه مع داعش".

وأشار إلى أنّ "مليشيا بدر بدأت بنشر المئات من عناصرها مع القوات الأمنية في أغلب مناطق المحافظة، خصوصا مناطق بلدروز والطريق المؤدية إليها"، مبينا أنّ "تعزيزات عسكرية من بدر ستصل إلى المحافظة لتعزيز وجودها فيها".

وأكد أنّ "قيادات اللجنة الأمنية في المحافظة، وأغلبهم من مليشيا بدر، سيستمرون في عقد اجتماعاتهم مع القيادات الأمنية، لبحث خطط جديدة للسيطرة على مناطق المحافظة بشكل عام"، لافتا إلى أنّ "الوزير حمّل مليشيا بدر مسؤولية الخرق الأمني الذي سُجّل في المحافظة، والذي أثبت عدم تفعيل الجهد الاستخباري بشكل جيد في المحافظة".

في غضون ذلك، قال وزير الداخلية، في بيان صحافي، إنّه أكد "عدم المجاملة على حساب الأمن في محافظة ديالى، ومعالجة أي تهديد أمني وفقا للقانون من دون تردد"، مشيرا إلى أنّ "تنظيم داعش فشل في العودة إلى ديالى".

وأكد "لن نثني الأجهزة الأمنية عن سعيها لإنهاء وجود خلايا داعش النائمة في أي من مناطق المحافظة".

وعزز انتشار المئات من مليشيا بدر في مناطق المحافظة، وتخويلها تنفيذ عمليات الدهم والاعتقال، مخاوف الأهالي من انتهاكات جديدة ستنفذها تلك المليشيات، وطالب الأهالي بمسك المناطق من قبل قوات الجيش، وإبعاد المليشيات عنها.