على الرغم من مرور ساعات على فتح صناديق الاقتراع في محافظات كردستان العراق، لا يزال إقبال الناخبين على مراكز التصويت محدوداً، ما دفع رئيس حكومة إقليم كردستان نيجرفان البارزاني وسياسيين أكرادا لإبداء خشيتهم.
ورأى القيادي في "الحزب الديمقراطي الكردستاني" محما خليل، أن الأمطار الكثيفة في محافظات إقليم كردستان قد تؤثر بشكلٍ مباشر على نسبة الإقبال على التصويت، لافتاً الى وجود عدد كببر من الناخبين الذين ينتظرون تحسن الأحوال الجوية من أجل التوجه إلى صناديق الاقتراع.
وأشار خليل في تصريحٍ لـ"العربي الجديد"، إلى "وجود تلكؤ وبطء في عمل أجهزة التصويت الإلكترونية، ما يمثل مشكلة أخرى تضاف إلى الأمطار".
وقال القيادي في "الديمقراطي الكردستاني": "نحن نعول كثيراً على تصويت جماهيرنا في محافظات إقليم كردستان"، متحدثاً عن "ثقل واضح" لحزبه في هذه المحافظات.
وأضاف خليل أن الأحزاب الكردية تتنافس مع قوائم عربية كـ"النصر" و"الفتح" في المناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل، مؤكداً أن الجميع يتمنى نجاح العملية الانتخابية.
إلى ذلك، أعرب رئيس حكومة الإقليم نيجرفان البارزاني عن خشيته من تأثير الأمطار على التصويت في الإقليم، متخوفاً من أن يؤدي هذا الأمر إلى العزوف.
وقال البارزاني "ندعو مواطني إقليم كردستان إلى المشاركة الواسعة في الانتخابات، ويجب ألا يؤدي تساقط الأمطار إلى عزوف المواطنين عن التصويت"، مؤكداً خلال مؤتمر صحافي عقده في أربيل، أنه لا يمكن لأي طرف في العراق تشكيل الحكومة الجديدة بمفرده.
ولفت إلى أن المشكلة مع بغداد ليست في الحصول على المناصب بل في تطبيق مواد الدستور وتوزيع الواردات، داعياً الأحزاب الكردية الى تشكيل تحالف قوي قادر على الدفاع عن حقوق مواطني إقليم كردستان.
بدوره، أكد مدير العمليات في مفوضية الانتخابات صفاء الجابري أن المشاكل الفنية التي حدثت في عدد من مناطق العراق، ومن بينها كردستان، يمكن تلافيها، لافتاً إلى وجود فرق صيانة متنقلة قادرة على تصليح الأجهزة المعطلة.
وقال الجابري في حديث متلفز إن "جميع الحلول الفنية متوفرة لدى مفوضية الانتخابات"، مبيناً أن فرق المفوضية بإمكانها استبدال الأجهزة التي لا يمكن إصلاحها.
وأشار إلى أن الناخبين بدأوا بالتوافد إلى مراكز الاقتراع بشكل طبيعي، مرجحاً أن تزداد أعدادهم بعد الساعة الحادية عشرة بتوقيت بغداد، ومؤكداً أن اللجنة الأمنية المشرفة على الانتخابات خوّلت قادة العمليات في المحافظات بمسألة رفع حظر التجول إذا وجدوا أن الأمور جيدة والوضع آمن.