تتجه أنظار الأتراك والعالم إلى النتائج التي ستسفر عنها الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التركية المبكرة، التي جرت اليوم الأحد، وذلك عقب إغلاق صناديق الاقتراع، وانتهاء عملية التصويت من قبل أكثر من 56 مليون ناخب تركي.
وعند الساعة الخامسة من عصر اليوم بالتوقيت المحلي، أغلقت الصناديق في كافة مراكز الاقتراع بعموم تركيا، بعد تسع ساعات من انطلاق عملية التصويت، التي شهدت إقبالاً كثيفاً، ما أدى إلى ازدحام مروري أحاط بمراكز الاقتراع.
ومع انتهاء عملية الاقتراع، يترقّب الأتراك بدء فرز الأصوات وظهور النتائج تدريجياً، في ظل غياب توقعات واضحة تشير إلى الفائزين بالانتخاب، وسط انقسام شعبي واسع، بين حزب "العدالة والتنمية" الحاكم وحلفائه من جهة، وأحزاب المعارضة التواقة إلى حكم البلاد، من جهة أخرى.
وفي ما يتعلق بانتخابات الرئاسة، يبدو أن الرئيس رجب طيب أردوغان هو الأوفر حظاً بالفوز من منافسه محرم إنجه، مرشح حزب "الشعب الجمهوري"، أكبر أحزاب المعارضة. وإذا لم يتمكن أردوغان من حسم المعركة الانتخابية في الجولة الأولى اليوم، فستشهد البلاد جولة ثانية بعد أسبوعين، حيث ستكون المنافسة على أوجها.
أما في ما يخصّ الانتخابات البرلمانية، فينتخب الأتراك 600 عضو وفق النظام الجديد عوضاً عن 500، ويبدو أن هناك خشية لدى "العدالة والتنمية" من خسارة الغالبية البرلمانية وتمكن المعارضة من تشكيل تحالف لديه الأكثرية التي قد تؤثر على أردوغان في حال تمكنه من الفوز في انتخابات الرئاسة.
ووفق النظام الرئاسي الجديد، سيتمكن الفائز برئاسة الجمهورية من تشكيل حكومة من دون اللجوء إلى البرلمان. ولكن في حال فقدانه الأغلبية البرلمانية، فقد يتعرض لمضايقات.
ويتنافس على الرئاسة كلٌّ من رجب طيب أردوغان عن "العدالة والتنمية"، وهو الأوفر حظاً، ومحرم إنجه مرشح "حزب الشعب الجمهوري" أبرز أحزاب المعارضة، والمنافس القوي لأردوغان، وميرال أكشنر، مرشحة "الحزب الجيد"، وصلاح الدين دميرطاش، مرشح "حزب الشعوب الديمقراطي" الكردي، وتمل كراموللا أوغلو، مرشح "حزب السعادة"، ودوغو برينجي عن "حزب الوطن".
وتعتبر النتائج التي ستسفر عنها الانتخابات مهمة على الصعيد الداخلي من خلال الجهة التي ستحكم وفق الخارطة الديموغرافية للبلاد، كما أنها مهمة لجهة علاقات تركيا مع دول الإقليم والجوار العربي والعالم.