مع اقتراب الانتخابات البرلمانية، المقررة في الرابع من مايو/أيار المقبل، ترتفع حدّة التصريحات الصادرة عن شخصيات سياسية موالية للرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، ضد أحزاب معارضة، قرّرت المقاطعة، وصلت إلى حدّ "العنف اللفظي"، فضلاً عن اتهامات بالتخوين.
وفي الفترة الأخيرة، أدلت كاتبة الدولة، المكلفة بالثقافة سابقًا، والعضو في مجلس الأمة، زهية بن عروس، بتصريح مثير اتهمت فيه قيادات الأحزاب المقاطعة "بنقص الوطنية"، فيما وصف محافظ العاصمة الجزائرية، عبد القادر زوخ، المقاطعين بـ"الحرامية"، وقال إن "من يقاطعون الانتخابات هم من الحرامية".
بدوره، قال متصدر قائمة التحالف الإسلامي (المكون من ثلاثة أحزاب إسلامية هي "حركة البناء" و"حركة النهضة" و"جبهة العدالة والتنمية")، حسن عريبي، والمعروف قربه من دوائر في السلطة، إن "المقاطعين للانتخابات مدسوسون ضمن مخطط صهيوني وديغولي".
وفي موقف مماثل، وصف وزير التجارة السابق، ورئيس "الحركة الشعبية الجزائرية"، عمارة بن يونس، المقاطعين بأنهم "دعاة العودة بالجزائر إلى فترة التسعينيات"، في إشارة إلى الأزمة الدامية التي شهدتها الجزائر في التسعينيات، كما وصف الأحزاب الإسلامية بالتشدد والإرهاب.
ووصفت هذه التصريحات بـ"العنف اللفظي" الممارس من قبل موالين ومقربين من السلطة ضد أحزاب المعارضة والقوى السياسية التي تتمسك بموقف سياسي مغاير لمواقف وتوجهات السلطة.
وهذه ليست المرة الأولى التي يطلق فيها مسؤولون مقربون من السلطة تصريحات مثيرة للاستهجان، ففي وقت سابق أثارت تصريحات حادة لمسؤولين جزائريين، ومن بينهم وزير التجارة السابق، عمارة بن يونس، انتقادات واسعة، وذلك في سياق تهجمه على أحزاب المعارضة التي كانت تشكك في قدرة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة على إدارة شؤون البلاد، بسبب وعكته الصحية التي ألمّت به منذ إبريل/نيسان 2013.
ومن جملة التصريحات السياسية المثيرة للسخرية، تصريح وزير الأشغال العمومية السابق، رئيس حزب "تجمع أمل الجزائر"، عمار غول، والذي قال فيه: "نحن مع الرئيس بوتفليقة، مريض صحيح واقف قاعد يمشي يجري"، والذي عدته أوساط سياسية وإعلامية جزءًا من خطاب التزلف والتقرب السياسي من الرئيس بوتفليقة.
وكان لرئيس الحكومة السابق، ورئيس الديوان الرئاسي، أحمد أويحيى، حظه من التصريحات المثيرة للاستياء، إذ قال في أحد تصريحاته الشهيرة: "ليس ضروريًّا أن يأكل الشعب الياغورت"، في سياق سياسة التقشف التي أعلنتها الحكومة، واضطر أويحيى إلى توضيح تصريحه، بعد الضجة والانتقادات الحادة التي وجهت إليه.
وفي رئاسيات 2014، انزلق رئيس الحكومة، عبد المالك سلال، إلى تصريح عد تهجماً عرقياً، عندما قال: "الشاوية حاشاك"، وتعني التقليل من رمزية الشاوية، وهم جزء من أمازيغ الجزائر يقيمون في مناطق الشرق الجزائري، وهو التصريح الذي أثار حينها غضبا شعبيا في مناطق باتنة وخنشلة وأم البواقي، حيث يتمركز الأمازيغ الشاوية. ونظمت على إثره مسيرات غاضبة، استدعت تدخل رئيس الحكومة للاعتذار وتقديم توضيحات بشأنه. وزعم أنه كان بصدد المزاح مع عضو قيادي في حزب سياسي ينتمي إلى أمازيغ الشاوية.
وفي الفترة الأخيرة، أدلت كاتبة الدولة، المكلفة بالثقافة سابقًا، والعضو في مجلس الأمة، زهية بن عروس، بتصريح مثير اتهمت فيه قيادات الأحزاب المقاطعة "بنقص الوطنية"، فيما وصف محافظ العاصمة الجزائرية، عبد القادر زوخ، المقاطعين بـ"الحرامية"، وقال إن "من يقاطعون الانتخابات هم من الحرامية".
بدوره، قال متصدر قائمة التحالف الإسلامي (المكون من ثلاثة أحزاب إسلامية هي "حركة البناء" و"حركة النهضة" و"جبهة العدالة والتنمية")، حسن عريبي، والمعروف قربه من دوائر في السلطة، إن "المقاطعين للانتخابات مدسوسون ضمن مخطط صهيوني وديغولي".
وفي موقف مماثل، وصف وزير التجارة السابق، ورئيس "الحركة الشعبية الجزائرية"، عمارة بن يونس، المقاطعين بأنهم "دعاة العودة بالجزائر إلى فترة التسعينيات"، في إشارة إلى الأزمة الدامية التي شهدتها الجزائر في التسعينيات، كما وصف الأحزاب الإسلامية بالتشدد والإرهاب.
ووصفت هذه التصريحات بـ"العنف اللفظي" الممارس من قبل موالين ومقربين من السلطة ضد أحزاب المعارضة والقوى السياسية التي تتمسك بموقف سياسي مغاير لمواقف وتوجهات السلطة.
وهذه ليست المرة الأولى التي يطلق فيها مسؤولون مقربون من السلطة تصريحات مثيرة للاستهجان، ففي وقت سابق أثارت تصريحات حادة لمسؤولين جزائريين، ومن بينهم وزير التجارة السابق، عمارة بن يونس، انتقادات واسعة، وذلك في سياق تهجمه على أحزاب المعارضة التي كانت تشكك في قدرة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة على إدارة شؤون البلاد، بسبب وعكته الصحية التي ألمّت به منذ إبريل/نيسان 2013.
ومن جملة التصريحات السياسية المثيرة للسخرية، تصريح وزير الأشغال العمومية السابق، رئيس حزب "تجمع أمل الجزائر"، عمار غول، والذي قال فيه: "نحن مع الرئيس بوتفليقة، مريض صحيح واقف قاعد يمشي يجري"، والذي عدته أوساط سياسية وإعلامية جزءًا من خطاب التزلف والتقرب السياسي من الرئيس بوتفليقة.
وكان لرئيس الحكومة السابق، ورئيس الديوان الرئاسي، أحمد أويحيى، حظه من التصريحات المثيرة للاستياء، إذ قال في أحد تصريحاته الشهيرة: "ليس ضروريًّا أن يأكل الشعب الياغورت"، في سياق سياسة التقشف التي أعلنتها الحكومة، واضطر أويحيى إلى توضيح تصريحه، بعد الضجة والانتقادات الحادة التي وجهت إليه.
وفي رئاسيات 2014، انزلق رئيس الحكومة، عبد المالك سلال، إلى تصريح عد تهجماً عرقياً، عندما قال: "الشاوية حاشاك"، وتعني التقليل من رمزية الشاوية، وهم جزء من أمازيغ الجزائر يقيمون في مناطق الشرق الجزائري، وهو التصريح الذي أثار حينها غضبا شعبيا في مناطق باتنة وخنشلة وأم البواقي، حيث يتمركز الأمازيغ الشاوية. ونظمت على إثره مسيرات غاضبة، استدعت تدخل رئيس الحكومة للاعتذار وتقديم توضيحات بشأنه. وزعم أنه كان بصدد المزاح مع عضو قيادي في حزب سياسي ينتمي إلى أمازيغ الشاوية.
وأثار تصريح أخير، قبل أيام، للأمين العام لحزب "جبهة التحرير الوطني"، الحائز على الأغلبية في الحكومة والبرلمان، جمال ولد عباس، والذي قال فيه: "نحن مع الرئيس بوتفليقة لعهدة خامسة وسادسة ورئيساً مدى الحياة"، استياءً وسخرية كبيرة لدى الصحافة والقوى السياسية المعارضة، واعتبر التصريح قمة في التزلف للرئيس بوتفليقة، باعتبار وضعه الصحي الذي يعاني منه، والذي لا يسمح له بولاية رئاسية أخرى عام 2019، كما لا يسمح له الدستور أن يبقى رئيساً مدى الحياة.