أقدم ثلاثة طلاب على الانتحار في مناطق مختلفة من مدينة شترال السياحية، شمال باكستان، بعد ظهور نتائج الثانوية العامة وحصولهم على نتائج متدنية.
وقالت الشرطة في مدينة شترال، إنّه "خلال اليومين الماضيين أقدمت طالبتان وطالب على الانتحار مباشرة بعد ظهور نتائج الثانوية العامة مساء الثلاثاء الماضي"، ولفتت إلى أنّ التحقيقات تشير إلى أنهم انتحروا لحصولهم على نتائج متدنية.
وجاء في بيان الشرطة، أنه مع ظهور نتائج الثانوية أصابت بعد الطلاب والطالبات صدمة نفسية بسبب الرسوب أو الحصول على درجات ضعيفة، كما ذكرت الشرطة أن طالبة كانت من المتفوقات، كما تقول أسرتها، فُقدت عقب ظهور النتيجة، وأخبرت الأسرة الشرطة بعد مضي ساعات من خروجها من المنزل وعدم عودتها.
حاولت الشرطة أن تعثر عليها لكن دون جدوى، كما بحثت عنها الأسرة في كل مكان ولدى جميع الأقارب، مدركة في الوقت نفسه أن البنت لم تكن مرتاحة نفسيا بعد ظهور النتيجة. وبعد البحث لساعات، خمنت الشرطة أن تكون الفتاة ألقت بنفسها في نهر شترال المشهور، وهذا ما حصل، إذ عثر على جثة الفتاة في النهر.
أما الحادث الثاني فقد وقع في منطقة كرم جشمه، إذ رمت فتاة أخرى نفسها في نهر شترال، وتواصل فرق الإغاثة البحث عن جثمانها. كانت الفتاة كما تقول الشرطة تعيش مع جدها في منطقة كرم جشمه لأن منزله قريب من المدرسة، ومع ظهور النتائج خرجت من البيت ورمت بنفسها على النهر على مرأى جميع الناس. ومنذ صباح أمس الأربعاء تبحث عنها فرق الإغاثة، لكنها لم تعثر حتى الآن على جثمانها.
وفي حادث ثالث، أقدم شاب على قتل نفسه ببندقية بعد أن تلقى اتصالا هاتفيا من زميل له أبلغه بأنه رسب في إحدى المواد. ونقلت الشرطة عن أسرة الشاب أنه بعد أن تلقى الاتصال دخل إلى الغرفة باكيا، وبعد قليل سمعوا دوي إطلاق النار داخل الغرفة فهرعوا إليه ليجدوه ملقى على الأرض قد أصيب بين الذقن والوجه، ولقي حتفه عند نقله إلى المستشفى.
وتعليقا على هذه الوقائع، يقول جمشيد أحمد مسؤول شرطة شترال لـ "العربي الجديد"، إنّ كل تلك الأحداث هي نتيجة صدمة نفسية، أبطالها طلاب اختاروا الخيار السهل بعد ظهور نتائج الثانوية العامة، مطالبا الآباء والأمهات بمراقبة أولادهم.
كما يذكر جمشيد أن أحداث الانتحار، بخاصة بين الشباب، في تزايد متواصل إلى حد خطير، ولأسباب اجتماعية ونفسية.