أكد وزير التربية التونسي حاتم بن سالم اليوم الثلاثاء، استكمال عملية نقل أوراق امتحانات البكالوريا المقدر عددها بنحو 15 مليون ورقة إلى 1073 مركزاً في كامل المحافظات التونسية، إلى جانب تأمين حراسة أمنية مشددة لها، استعداداً لبدء الامتحانات غداً الأربعاء.
وأضاف بن سالم خلال مؤتمر صحافي عُقد في مقر وزارة التربية أن مراكز الإيداع مغلقة وتحت حراسة أمنية مشددة، لافتاً إلى التخلي عن نقل الامتحانات بالطائرات باعتبار أن الظروف الأمنية المتوفرة أتاحت بالتنسيق مع وزارة الداخلية تأمين وحراسة مراكز الامتحانات ومحيطها.
وأشار إلى أن هذا الإجراء لا يعتبر تقشفاّ، لكنه مكّن الوزارة من الحد من كلفة التحضير والاستعداد للبكالوريا التي بلغت هذه السنة نحو 25 مليون دينار.
وأفاد وزير التربية أن إجراءات خاصة اتخذت على مستوى مراكز الإيداع والامتحانات لتفادي الإشكاليات السابقة وتحميل المسؤوليات للمشرفين عليها، معتبرا أن كل طرف ستكون له مهمة وسيتولى المراقبون الذين تضاعفت أعدادهم خلال العام الحالي أعمال مراقبة مراكز الإيداع، وتقييم سير العمل، ولكي تكون امتحانات البكالوريا في كنف الشفافية وذلك إلى جانب المراقبة الجهوية.
وأشار إلى أن التركيز انصب هذا العام على الجانب النفسي واتخاذ قرارات تضمن الإحاطة النفسية للتلاميذ، مشيراً إلى أن الاستعداد النفسي مهم، ولذلك تمت متابعة التلاميذ خصوصاً من لوحظ عليهم تأثير سلبي للامتحانات عليهم أو من لديهم مشاكل معينة.
وقال بن سالم "إن الوزارة وفرت للتلاميذ دروس تدارك عبر الإنترنت، وسجلت 80 ألف مشاهدة".
وأضاف أنه رغم الظروف الصعبة في بداية العام الدراسي، إلا أن الأساتذة لعبوا دوراً بارزاً في إنهاء البرامج الدراسية وتطوع الآلاف منهم لإنهاء جميع المحاور. وأوضح أن الوزارة شنت حربا على الغش الذي يضرب جودة البكالوريا، سعياً للحفاظ على قيمة هذه الشهادة ومستواها.
ولفت إلى وضع استراتيجية منذ عدة أشهر لضبط الغش تضمنت تكثيف عمليات التوعية بمختلف المعاهد، معتبرا أن الغش يهدد مستقبل التلاميذ وإن مضاعفة عدد المراقبين يساعد في ضبط أي محاولات للغش، إضافة لمنع الطلاب من إدخال أي وسائل قد تستغل في الغش إلى قاعات الامتحانات.
يشار إلى أن امتحانات البكالوريا تنطلق غداً الأربعاء، ويبلغ عدد المرشحين 131433 طالباً، ويخوض البكالوريا 107517 مرشحاً عن المعاهد العمومية، و18583 مرشحاً عن المعاهد الخاصة و5807 مترشحا بصفة فردية.