اليونسكو تتكفل بإعادة تأهيل المدارس المتضررة ودعم القطاع التربوي في بيروت

12 اغسطس 2020
من آثار الدمار الذي خلفه الانفجار (Getty)
+ الخط -

أكدت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، أنها ستتكفل بإعادة تأهيل المدارس المتضررة عقب الانفجار الهائل الذي وقع في مرفأ بيروت، فضلاً عن مساعدة القطاع التربوي على النهوض مجددا في المدينة المنكوبة.

وقالت المنظمة، إن القطاع التربوي في العاصمة اللبنانية، من أشد القطاعات تضرراً، إذ إن الانفجار ألحق دماراً جزئياً أو شاملاً بنحو 70 مدرسة حكومية و50 مدرسة خاصة في العاصمة وضواحيها.

وأوضحت اليونسكو في بيان لها الثلاثاء، أن الدمار الذي لحق بالمرافق التعليمية يهدد بتعطيل العام الدراسي الجديد، وحرمان نحو 55 ألف طالب وطالبة من اللبنانيين وغير اللبنانيين من الحق في التعليم.

وقال الدكتور حمد بن سيف الهمامي مدير مكتب اليونسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية، "إن إعادة تأهيل المدارس المتضررة من انفجار بيروت هو أحد الشروط الأساسية لضمان استمرار التعليم الابتدائي والثانوي، كما أنها تساهم في تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة، أي حصول الطلاب على التعليم الجيّد، المنصف والشامل للجميع، وذلك حتى في أوقات الأزمات التي قد تؤدي إلى تعطيل خدمات التعليم".

وستتكفل اليونسكو بإعادة تأهيل المدارس المتضررة من الانفجار، كما ستقوم بتنسيق جهود الشركاء التربويين والجهات المانحة في هذا السياق.

وأكد الهمامي أن المديرة العامة لليونسكو، أودري أزولاي، تتابع عن كثب التطورات في لبنان، لاسيّما تداعيات الانفجار على التعليم.

وقال الهمامي "تؤكد اليونسكو التزامها بدعم لبنان لتجاوز الأزمة التي خلّفها انفجار بيروت، ونحن على استعداد لتسخير جميع إمكانياتنا وقدراتنا في سبيل ضمان استمرار التعليم وحصول جميع الطلاب على حقهم في التعلم".

موقف
التحديثات الحية

وتعتزم اليونسكو تقديم الدعم الفني والمادي لوزارة التربية والتعليم العالي في لبنان، بهدف تطوير التعليم عن بُعد وضمان توافر وسائل التكنولوجيا الحديثة لجميع الطلاب، ليتمكنوا من استكمال الدراسة، نظرا لإمكانية تبنّي التعليم عن بُعد بسبب جائحة كورونا والأزمة المترتبة على تفجير بيروت.

ووفقا للهمامي "سوف ينقسم الدعم الذي ستقدمه اليونسكو إلى شقين، الأول هدفه ضمان وصول جميع الطلاب للتعليم عن بُعد من خلال توفير أجهزة إلكترونية وموارد تعليمية رقمية لجميع الطلاب، والشق الثاني هدفه ضمان جودة التعليم عن بُعد من خلال تقديم الدعم التقني والفني لواضعي السياسات التربوية ومطوّري المناهج والمعلمين لتطوير برامج التعليم عن بُعد".

تجدر الإشارة إلى أنّ دعم اليونسكو يأتي في إطار "التحالف العالمي للتعليم" الذي أطلقته المنظمة مع بداية جائحة كورونا والذي يهدف إلى تيسير فرص تعلّم تشمل جميع الأطفال والشباب في هذه الفترة التي تشهد اضطراباً مفاجئاً وغير مسبوق للتعليم، وإلى تأسيس نُهج تعمل على تطوير النظم التعليمية لكي تكون أكثر مرونة وانفتاحاً. 

المساهمون