اليونان وفرنسا تغلقان معالمهما السياحية والأثرية

14 مارس 2020
أقفل ملهى "مولان روج" الباريسي أبوابه (كيث مايهيو/سوبا إيمدجز)
+ الخط -

أعلنت وزارة الثقافة اليونانية، يوم الجمعة، عن إغلاق المتاحف والمواقع الأثرية في البلاد، بما فيها هضبة أكروبوليس الشهيرة التي تطل على العاصمة أثينا، حتى نهاية الشهر الحالي، بسبب تأثير تفشي فيروس كورونا المستجد.

وألغت اليونان التي أعلنت 117 حالة إصابة مؤكدة بالفيروس وحالة وفاة واحدة، في وقت متأخر مساء الخميس، التجمعات العامة أيضاً، وأغلقت المدارس والمسارح ودور العرض السينمائي والصالات الرياضية.

وأدت المخاوف من انتشار الفيروس إلى فرض قيود على السفر عالمياً، ملحقة أضراراً بقطاع السياحة الذي يعد مورداً هاماً للاقتصاد اليوناني الذي اجتذب ما يربو على 33 مليون زائر للبلاد العام الماضي. وتعتبر آثار هضبة أكروبوليس في أثينا واحدة من أكثر المقاصد السياحية شهرة في العالم.

ويقول مسؤولون في قطاع السياحة إن الحجوزات في منتجعات قضاء الإجازات انخفضت بشكل حاد، مع انخفاض معدلات الإشغال الفندقية في أثينا إلى 10 في المائة مقارنة بنسب تتراوح بين 60 و70 في المائة في الفترة نفسها من العام الماضي.

وفي سياق منفصل، قالت اللجنة الأولمبية اليونانية اليوم الجمعة إنها قررت وقف مسيرة الشعلة الأولمبية داخل أراضي اليونان، خوفاً من انتشار فيروس كورونا، بعد أن اجتذبت مسيرة الشعلة أعداداً كبيرة من الجمهور.

أما في فرنسا، فكان ملهى "مولان روج" الشهير ومتحف اللوفر وبرج إيفل من بين المعالم السياحية الرئيسية في العاصمة باريس التي أغلقت أبوابها يوم الجمعة، بعد أن حظرت الحكومة التجمعات لأكثر من مائة شخص للحد من انتشار فيروس كورونا.

وفوجئ الملهى والأماكن الأخرى بما في ذلك دور السينما بإعلان رئيس الوزراء، إدوار فيليب، على التلفزيون خلال وقت الغداء استجابة لتفشي الفيروس.

وقال متحف اللوفر، حيث تسكن لوحة الموناليزا لليوناردو دا فينشي ومنحوتة فينوس دي ميلو وأحد أكبر المقاصد السياحية في فرنسا، إنه سيغلق أبوابه من الساعة 18:00 بالتوقيت المحلي إلى إشعار آخر.

وسيغلق برج إيفل من الساعة 21:00 بالتوقيت المحلي. وقالت إدارته إن البرج سيعاد فتحه بمجرد أن تسمح الظروف الصحية بذلك.

وأكد ملهى "مولان روج" أنه سيغلق أبوابه أمام الجمهور إلى إشعار آخر. وقالت متحدثة إن الملهى عرض على الجمهور إما استرداد أموالهم أو إعادة حجز تذاكر لموعد آخر.

لكن بعض الأماكن كانت لا تزال غير متيقنة بعد ظهر يوم الجمعة إن كانت ستستقبل جمهوراً أم لا، بما في ذلك دار سينما وسط باريس قالت إنها ستبقي أبوابها مفتوحة الآن لأنها تتوقع حضور أقل من مائة شخص.

وقبل إعلان رئيس الوزراء، كان يُسمح بالتجمعات في أي مكان لأقل من ألف شخص. لكن فرنسا تكثف جهودها لاحتواء الفيروس. كما ستغلق المدارس اعتباراً من يوم الاثنين.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون