اليونان تبحث مع أوروبا مشروع خط الغاز التركي

وترغب أثينا في مد هذا الخط إلى أراضيها، حتى تتمكن من الحصول على رسوم الغاز الروسي المار من تركيا إلى أوروبا وتصبح دولة محورية في إمدادات الغاز الأوروبي.
لكن المفوضية الأوروبية غير راضية حتى الآن على هذا المقترح، كما تعارضه كذلك الولايات المتحدة.
ومن المتوقع في حال الموافقة الأوروبية، أن يوفر المشروع عائدات وزيادة في الاستثمارات، إضافة إلى خلق آلاف فرص عمل في اليونان التي ترتفع فيها معدلات البطالة.
وحسب تصريحات يونانية، فإن تنفيذ المشروع يتوقف على قرار المفوضية الأوروبية، التي عرقلت في الماضي مشروع نقل الغاز الروسي إلى بلغاريا عبر قاع البحر الأسود "السيل الجنوبي" بحجة عدم استيفائه المعايير الأوروبية.

" حسب تصريحات يونانية، فإن تنفيذ المشروع يتوقف على قرار المفوضية الأوروبية، التي عرقلت في الماضي مشروع نقل الغاز الروسي إلى بلغاريا "

ويذكر أن روسيا حالياً أكملت رسمياً العقود والخطوات الرئيسية لتنفيذ مشروع نقل الغاز الروسي عبر قاع البحر الأسود إلى تركيا ومنها إلى اليونان، وهو ما يطلق عليه "السيل التركي".
وينص المشروع على مد أنبوبين بطاقة تصل إلى 30 مليار متر مكعب من الغاز سنويًا، أحدهما لتلبية احتياجات السوق التركية، أما الآخر فمخصص للمشترين في جنوب أوروبا.
يذكر أن وكالة الإعلام الروسية نقلت الأسبوع الماضي عن وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك قوله إن روسيا تعتزم توقيع اتفاق مع تركيا الشهر المقبل لتنفيذ خط أنابيب ترك - ستريم لتصدير الغاز.
وقال وزير الطاقة حينها "يجري حالياً التفاهم بشأن الاتفاق بين الحكومتين، ورسم خريطة طريق، إذ أن عملية الاتفاق على النص النهائي جارية، ومن المتوقع أن يتم التوقيع في شهر أكتوبر/ تشرين الأول".
ويشكل مشروع "السيل التركي" أحد أهم المشاريع التي تربط موسكو مع أنقرة، المتمثل بنقل الغاز الطبيعي من روسيا إلى أوروبا عبر تركيا.