يعكف وفد "الهيئة العليا للمفاوضات" السورية في جنيف، اليوم السبت، على البدء في مناقشة الأوراق التي تسلمها من المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، أمس الجمعة، والتي اقترح فيها جدول أعمال الجولة الحالية من مفاوضات جنيف، وسألهم عن مدة إمكانية الدخول في مفاوضات مباشرة، وسط تأكيد المعارضة على أنها ستضع مسألة الانتقال السياسي كأولوية خلال مناقشة الأوراق التي تحتوي على أساسيات القرار 2245، وتبحث السلال الثلاث، وهي "الحوكمة والدستور والانتخابات".
ويلتقي، اليوم السبت، المبعوث الأممي إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، بوفد النظام السوري عند الساعة الرابعة والنصف بالتوقيت المحلي في مقر الأمم المتحدة، للاستماع إلى ما لديهم من نقاط حول الورقة التي سلمها دي ميستورا إلى الوفد أول من أمس.
من جهة ثانية، تعقد المعارضة السورية، وفد ائتلاف قوى الثورة والمعارضة، مؤتمرا صحافيا عند الرابعة بالتوقيت المحلي في مقر إقامتها بفندق كراون بلازا.
وكان رئيس وفد المعارضة نصر الحريري، قد أوضح للصحافيين في جنيف، أمس الجمعة، أن "الاجتماع مع دي ميستورا كان جيداً وبحث انتقال السلطة، وليست هناك خطوة كبيرة، لكن سنعمل لأجل ذلك"، مشيراً إلى أن "اللقاءات الحالية هي لبحث التفاصيل الإجرائية للمفاوضات".
من جهته، لفت المستشار الإعلامي لوفد المعارضة، يحيى العريضي، إلى أن الأوراق التي تسلمها الوفد شبيهة بالأوراق التي تسلمها النظام، مضيفاً أنها تحتوي على أساسيات القرار 2245، وتبحث السلال الثلاث، وهي "الحوكمة والدستور والانتخابات".
وأكد العريضي، في تصريح خاص لـ"العربي الجديد"، أن المعارضة ستناقش ما قُدم إليها، وستضع أولوية مسألة الانتقال السياسي وأي شيء آخر داعم لهذه المسألة.
وربط العريضي مسألة بحث الدستور بإنجاز عملية الانتقال السياسي، قائلاً "نحن على استعداد لمناقشة آلية إنجازه وليس كتابة دستور، وتحقيق تطبيق الانتقال السياسي هو الذي يمهد لذلك".
وكان وفد المعارضة السورية قد انتقل بعد الانتهاء من الجلسة في الأمم المتحدة، أمس، إلى مقر إقامته، حيث استكمل مشاوراته. والتقى ممثلين عن منصة القاهرة، ومن بينهم جهاد مقدسي وجمال سليمان، وذلك لبحث عملية انضمامهم إلى وفد الهيئة.
وفي السياق، قال مصدر مطلع على تفاصيل ما دار أمس، إن اللقاء كان إيجابياً.
وأضاف في حديث خاص لـ"العربي الجديد"، أن لا خيار أمام منصتي القاهرة وموسكو سوى الانضمام إلى وفد الهيئة، مبيّناً أنهم يظنون حالياً أن وفد الهيئة ضعيف ويحاولون الحصول على مكاسب أكبر من خلال تأجيل الإعلان عن الانضمام.
كما التقى وفد المعارضة بالكامل مع ممثلي أصدقاء الشعب السوري، لبحث العملية التفاوضية وخيارات المعارضة السورية. وأثنى ممثلو الدول على موقف وفد المعارضة الإيجابي من العملية التفاوضية، ودعوهم لأن يكونوا سباقين في الرد على الأوراق التي قدمها المبعوث الدولي.