بينما يتوجه الهولنديون للتصويت في انتخابات تشريعية اليوم الأربعاء، تسود أوروبا المخاوف من تقدم الشعبويين اليمينيين، ويحبس المستثمرون في سندات اليورو انفاسهم، خوفاً من المفاجآت.
وعلى الرغم من أن استطلاعات الرأي الأخيرة التي نشرت نتائجها أمس الثلاثاء، تشير إلى أن الحزب الشعبي الليبرالي والديمقراطي الذي يقوده رئيس الوزراء الحالي مارك روت يتقدم بفارق محدود على حزب الحرية الذي يقوده اليميني المتطرف خيرت فيلدرز، إلا أن المستثمرين في أوروبا ينتابهم القلق من حدوث مفاجأة.
وحاول مارك روت، مرشح الإبقاء على الوضع القائم، تحويل الاقتراع إلى معركة مع فيلدرز، قائلاً إن أمام الهولنديين أحد خيارين: إما الفوضى وإما الاستقرار.
وحسب موقع "دويتشه فيله" الألماني، من المتوقع أن يحصل حزب رئيس الوزراء على ما بين 24 و28 مقعداً من أصل 150 في مجلس النواب في البرلمان الهولندي، لكنه بعيد جداً عن الأربعين مقعداً التي يشغلها في البرلمان.
والاقتصاد الهولندي الذي يقدر حجمه بحوالى 750 مليار دولار، ليس مؤثراً بشكل كبير في منطقة اليورو، كما أن هولندا ليس لديها سوق مالي كبير، إلا أن احتمال فوز حزب الحرية العنصري المتطرف، يبعث إشارات سلبية للمستثمرين في سندات الدول الأوروبية ويرفع من الشكوك بشأن مستقبل تماسك منطقة اليورو.
وصعدت الأسهم الأوروبية اليوم الأربعاء مدعومة بارتفاع أسهم الموارد الأساسية والنفط، ولم تتأثر كثيراً بالانتخابات الهولندية وتركز انتباه المستثمرين على السياسة النقدية الأوروبية.