اليمين بزعامة ميتسوتاكيس يفوز بانتخابات اليونان... وتسيبراس يقر بالهزيمة

08 يوليو 2019
التهاني تتقاطر على ميتسوتاكيس (لويزا غولياماكي/ فرانس برس)
+ الخط -
كما كان متوقعاً مني حزب "سيريزا" اليساري بزعامة رئيس الحكومة أليكسيس تسيبراس، اليوم الأحد، بالهزيمة أمام المعارضة المحافظة، وذلك أول انتخابات عامة في مرحلة ما بعد صفقة الإنقاذ.

وأظهر استطلاع مشترك أجرته محطات التلفزيون الرئيسية في اليونان تقدم حزب "الديموقراطية الجديدة"، الذي يتزعمه كيرياكوس ميتسوتاكيس، بأربعين في المئة من الأصوات على "سيريزا" الذي لم يحصد سوى 28.5 في المئة من الأصوات.
وأقر تسيبراس بهزيمته في الانتخابات التشريعية واتصل هاتفيا بميتسوتاكيس لتهنئته بفوزه، وأوضح مسؤول في حزب "الديمقراطية الجديدة" أن تسليم السلطة سيجري يوم الاثنين بعد أن يؤدي ميتسوتاكيس اليمين رئيسا جديدا للوزراء. وقال تسيبراس للصحافيين: "اليوم نقبل حكم الشعب ورؤوسنا مرفوعة. كان علينا اتخاذ قرارات صعبة بتكلفة سياسية باهظة من أجل وصول اليونان إلى ما هي عليه الآن".
كذلك هنأ رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر، ميتسوتاكيس بـ "فوزه الواضح" في الانتخابات التشريعية، مذكرا إياه بأن إنهاض بلاده "لا يزال يتطلب كثيرا من العمل".
وكتب يونكر على حسابه على موقع تويتر "أود أن أهنئكم بفوزكم الواضح في الانتخابات التشريعية. تعلمون تعلقي الشخصي باليونان وشعبها الذي عانى الكثير خلال العقد الأخير".
وأضاف: "أنا على ثقة كاملة بقدرتكم الشخصية وبقدرة الشعب اليوناني على فتح صفحة جديدة أكثر إشراقا في تاريخ بلادكم. يمكنكم أن تعولوا على دعمي الشخصي وعلى دعم المفوضية الأوروبية لتحقيق هذا الهدف".
وخلص يونكر إلى أن "أحد أكبر الجهود وأحد إنجازات المفوضية الأوروبية التي حظيت بشرف ترؤسها تمثل في مساعدة اليونان في طي صفحة الأزمة. إن اليونان تحتل اليوم موقعها في قلب أوروبا واليورو. قمنا بالكثير ولكن يبقى الكثير للقيام به".


بدوره، هنأ مفوض الشؤون الاقتصادية بيار موسكوفيسي زعيم اليمين المحافظ. وكتب في رسالة عبر تويتر: "شكرا لتسيبراس الذي قام بالكثير من أجل بلاده وأوروبا، أهنئ ميتسوتاكيس وأشجعه على مواصلة إنهاض الاقتصاد اليوناني. إن المفوضية ستكون دائما إلى جانب الشعب اليوناني".
كما قالت مصادر في الرئاسة التركية، لوكالة "الأناضول"، إن الرئيس رجب طيب أردوغان اتصل هاتفيا بميتسوتاكيس، وهنأه على فوز حزبه بالانتخابات. وأعرب أردوغان عن أمله بأن تحمل نتائج الانتخابات الخير للعلاقات التركية اليونانية وللمنطقة، وفق المصدر ذاته.
وبعد ثلاث سنوات من تولّي ميتسوتاكيس رئاسة الحزب المحافظ الذي قاده والده ذات مرّة، تعهّد خريج جامعة هارفارد البالغ 51 عاماً والمستشار السابق لشركة "ماكينزي"، بتوفير فرص أفضل من خلال تحقيق النموّ وزيادة الاستثمارات الأجنبية، وتخفيض الضرائب، وإزالة العقبات أمام قطاع الأعمال.
وجرى تصويت الأحد فيما تخرج البلاد تدريجياً من الأزمة المالية الضخمة، التي استمرت قرابة العقد، وشهدت ارتفاعاً كبيراً في معدلات البطالة والفقر، وتراجع الاقتصاد اليوناني بمقدار الربع.


وكانت اليونان تعتمد على دفعات الإنقاذ الدولية حتى الصيف الماضي، وكان عليها فرض إصلاحات عميقة تتضمن تخفيضات هائلة في الإنفاق ورفع الضرائب كي تكون مؤهلة للحصول على قروض إنقاذ.


(العربي الجديد، وكالات)