وكانت وزارة التربية والتعليم، الخاضعة لسيطرة الحوثيّين، قد أعلنت أنّ 15 أكتوبر/ تشرين الأول هو اليوم الدراسي الأوّل، علماً أنّه أجّل أكثر من مرة بسبب إضراب المدرسين المطالبين بالحصول على رواتبهم المتوقف صرفها منذ نحو عام.
ويقول كمال أحمد، وهو والد إحدى التلميذات، إن ابنته توجهت إلى المدرسة، إلّا أنها لم تجد المدرسين، ما دفع إدارة المدرسة إلى السماح للتلاميذ بالعودة إلى منازلهم. ويضيف أن غالبية المدارس فتحت أبوابها اليوم، إلّا أنها خلت من المدرسين التزاماً بالإضراب الذي بدأ منذ نحو شهرين، لافتاً إلى أن الأبناء أخبروا أهاليهم بأنهم لم يجدوا في المدرسة غير الحراس والمسؤول عن الإذاعة المدرسية.
من جهته، يؤكد عمر العبسي، وهو مدرّس في مدرسة حكومية في صنعاء، أن الإضراب لن يتوقف إلا بعد صرف الرواتب. ويضيف لـ"العربي الجديد" أن الحوثيين يريدون "التحايل على رواتب المدرسين، من خلال توزيع إعانات بهدف تيسير أمور حياتهم. يتعاملون معنا كمتسولين".
ويشير إلى أن الحوثيّين قادرون على صرف رواتبنا "من الإيرادات الكبيرة التي يحصلون عليها من ميناء الحديدة، والاتصالات، والجمارك، إلا أنهم يريدون تجويعنا فقط".
وكانت نقابة المهن التعليمية والتربوية في صنعاء قد أكدّت بأنّها ما زالت متمسّكة بما جاء في بيانها الصادر في يوليو/ تموز الماضي، والذي دعت فيه إلى الإضراب حتى تحقيق المطالب.
ونفت في بيان اليوم إصدار أي بيان حول تعليق الإضراب، محذرة من أي تصريحات لا تمثل النقابة. وطالبت بضرورة الوصول إلى "حلول ومعالجات حقيقية وعملية تمكن التربويين من العودة إلى أعمالهم".
ووفقاً لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، فإن توقف رواتب المعلمين يهدد بحرمان 4.5 ملايين طفل يمني من الدراسة، ويعرض 13 ألف مدرسة تمثل نحو 78 في المائة من إجمالي المدارس في البلاد إلى خطر الإغلاق.