وقال مدير مكتب الصحة والسكان في المحافظة، الدكتور خالد الحجي، إنّ إجمالي عدد حالات الوفاة بلغ 44 حالة خلال الفترة من يناير/ كانون الثاني وحتى ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
وأضاف الحجي في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن عدد الوفيات في مديرية جهران بلغ 22 حالة، وفي مديرية الحداء خمس حالات، وحالتين في مديرية ضوران وحالة في مديرية المنار وحالة في مديرية عتمة، وحالة في مديرية عنس، وتوزعت بقية الحالات على مديريات المحافظة الأخرى خلال الفترة نفسها.
وأوضح أن عدم إعطاء الأطفال جرعات التحصين الروتينية المتوفرة في المرافق الصحية من قبل أولياء الأمور سبب رئيسي في زيادة معدلات الإصابة بالمرض، "لأن التحصين يعمل على وقاية الأطفال من الحصبة والشلل وغيرها من الأمراض التي ظهرت مجدداً في البلاد جراء الحرب وتدهور المنظومة الصحية".
وواصل: "مكتب الصحة قام بمعالجات سريعة وعاجلة في مديرية الحداء التي انتشر فيها مرض الحصبة، عبر فرق الاستجابة السريعة، من خلال توفير ثلاجة خاصة بحفظ اللقاحات ومستلزمات طبية للوحدة الصحية في قرية بيت أبو عاطف التي تشهد تفشياً للوباء".
ودعا الحجي أولياء الأمور إلى "تحمل مسؤولياتهم والحرص على تحصين أطفالهم لوقايتهم من الأمراض القاتلة".
وكان المرض قد تسبب في وفاة ثلاثة أطفال في مدينة معبر التابعة للمحافظة خلال الأيام القليلة الماضية.
وبحسب المصادر، فإن أطفال المواطن أحمد مثنى الخمسة أصيبوا بالمرض وتوفي ثلاثة منهم، في حين يتلقى اثنان العلاج حالياً في مستشفى الوحدة التعليمي الجامعي بمنطقة معبر.
ووجّه أهالي محافظة ذمار نداء استغاثة إلى الجهات المعنية في وزارة الصحة والمنظمات الدولية لإنقاذ أطفالهم من الوباء الذي يفتك بهم من خلال العمل على تحصينهم.
ويعدّ مرض الحصبة أحد أمراض الطفولة القاتلة في اليمن، والناجمة عن عدم إعطاء الأطفال جرعات التحصين الروتينية التي توفرها وزارة الصحة والمنظمات الدولية العاملة في المجال الصحي مجاناً في جميع المراكز الصحية بمختلف المحافظات والمديريات.
وبحسب تقرير صادر عن الإدارة العامة لمكافحة الأمراض والترصد الوبائي في صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين، فإن إجمالي عدد الحالات المشتبه في إصابتها بمرض الحصبة من يناير/ كانون الثاني حتى مطلع ديسمبر/ كانون الأول الجاري 2018، وصل إلى 25.276 حالة توفي منها 201.