ولم يتم، اليوم الخميس، رصد أي تظاهرات احتجاجية، في حين برزت دعوات شبابية لرفض الجرعة السعرية بوصفها "عملية نهب منظم لأموال الشعب"، حسب بيان لـ"مجلس شباب الثورة السلمية".
وأبدى حزب "اتحاد الرشاد اليمني" السلفي، استغرابه من "إقدام الحكومة على إقرار الجرعة السعرية للمشتقات النفطية"، مؤكداً، في بيان، أن الحكومة لم تشاوره بشأن إقرارها.
ويأتي بيان السلفيين بعد بيان صدر، أمس الأربعاء، للمجلس السياسي لجماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، عبّر فيه عن رفضه الزيادة في أسعار الوقود و"انحيازه إلى الشعب". بيد أن عناصر الجماعة قامت بإلزام محطات الوقود في مدينة صعدة بتنفيذ التسعيرة الجديدة، حسب مصادر محلية.
وكانت الحكومة قد أقرّت، صباح أمس الأربعاء، رفع الدعم عن الوقود، فارضة زيادة قياسية في الأسعار بلغت نسبة 80 في المائة للبنزين و150 في المائة للسولار.
عودة وزير الداخلية
من جهة ثانية، أعلن مركز الإعلام الأمني في اليمن، اليوم الخميس، أن وزير الداخلية، اللواء عبده حسين الترب، سيبدأ مزاولة مهامه في مكتبه مع بداية الدوام الرسمي، يوم الأحد المقبل، بعد الانتهاء من الإجازة التي بدأها في 17 يوليو/تموز الجاري، بعدما كان قد تقدم باستقالته.
وقال المركز إن عودة وزير الداخلية لممارسة مهامه تأتي "استمراراً لحرصه المعهود على القيام بالواجبات المناطة به، في حفظ الأمن والاستقرار والارتقاء بالأداء الأمني إلى المستوى المنشود". ويؤكد هذا الخبر أن الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، رفض استقالة الترب.
من جهته، نفى نائب وزير الداخلية، اللواء علي ناصر لخشع، في حديث صحافي، صحة خبر استقالة الوزير، مؤكداً أنه سيعود، يوم غد الجمعة، بعد أدائه العمرة في السعودية.
كما يدل خبر المركز الأمني وتصريح المسؤول، على انفراج الخلاف بين وزير الداخلية وقيادة الدولة، والذي نشب، حسب مصادر "العربي الجديد"، عقب توتر بين دوريات أمنية ومسلحين "حوثيين" في منطقة الجراف شمالي صنعاء، قبل أكثر من شهر.
مقتل قيادي "حوثي"
في هذه الأثناء، قالت مصادر إعلامية إن قيادياً من جماعة أنصار الله "الحوثيين" لقي مصرعه، اليوم الخميس، على يد زميله في محافظة الجوف شمالي البلاد.
ونقل موقع "المصدر أونلاين" عن مصادر محلية قولها إن الشيخ حميد القطواني، وهو قيادي في الجماعة في محافظة الجوف، قتل على يد قيادي آخر يدعى بن نصيب، "بعد نزاع نشب على الأسلحة التي (نهبوها)" في حرب عمران. واشتد الخلاف بين الطرفين بعد وصول الأسلحة إلى منزل القطواني، ورفض بن نصيب، بقاءها لديه، وفتح الأخير وابلاً من النيران، أردت القطواني، قتيلاً على الفور، وذلك في مديرية سوق الاثنين.
وكان الحوثيون قد استولوا على عتاد عسكري تابع لـ"اللواء 310 مدرع" في عمران بعد سقوط المدينة في أيدي الجماعة، ومقتل قائد اللواء، العميد حميد القشيبي، في الثامن من يوليو/تموز الجاري.
إطلاق مخطوفين
وفي محافظة البيضاء جنوبي اليمن، أفادت مصادر محلية أن وساطة نجحت في إطلاق أكاديميين اثنين كانا ضمن ثلاثة مختطفين لدى جماعة "أنصار الشريعة" (القاعدة)، وأضافت المصادر أن الجماعة احتفظت بالمختطف الثالث لديها.