اليمن: هادي يطالب الجيش بالاستعداد لحملات إضافية ضد "القاعدة"

طلب الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، يوم الخميس، من قوات الجيش والأمن الاستعداد لحملات عسكرية في أربع محافظات لـ"تطهيرها" من تنظيم "القاعدة"، في وقت أعلن فيه قائد عسكري تدمير مخزن للأسلحة يتبع التنظيم في محافظة شبوة بغارات جوية.

الاستعداد لعمليات عسكرية في 4 محافظات

وترأس هادي، اجتماعاً استثنائياً لـ"اللجنة الأمنية العليا" التي تضم أبرز المسؤولين العسكريين والأمنيين في صنعاء، أكد خلاله أن "الجميع يعرف أن العدوان الهمجي والغاشم لتنظيم القاعدة الإرهابي وصل إلى العاصمة صنعاء، وبات يقلق يومياتها ولا بد من العمل على استئصال الإرهاب بكل ما هو ممكن".

وأضاف هادي، حسبما نقلت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ": إن المعركة مع هذا التنظيم الإرهابي مفتوحة وعلى القوات المسلحة والأمن الاستعداد لحملات تطهيرية في محافظات (أبين، مأرب، شبوة، والبيضاء)، وأينما وطأت وولت هذه القوى الإرهابية لا بد من ملاحقتها بقوة وحسم".

وفي السياق، أعلنت وزارة الداخلية اليمنية، أنها أحبطت عدداً من العمليات الإرهابية التي خطط تنظيم القاعدة لتنفيذها في العاصمة صنعاء. وأوضح مركز الإعلام الأمني التابع للداخلية أن العمليات "كانت تستهدف منشآت حكومية حيوية ومقرات أمنية وعسكرية، وبعض السفارات الأجنبية". وأشار إلى أنه جرى إحباطها "من خلال رصد وملاحقة العناصر الإرهابية المكلفة بالتنفيذ، والإجراءات الأمنية الاحترازية".

ولفت إلى أن الأجهزة الأمنية تمكنت خلال الفترة نفسها (الأسبوعين الماضيين) من ضبط عدد من العناصر الإرهابية الانتحارية وبينهم عدد من الأجانب، الذين قدموا من سورية قبل أن يتمكنوا من تنفيذ عملياتهم".

وبدأ الجيش اليمني في 29أبريل/نيسان المنصرم حملة عسكرية واسعة لملاحقة مسلحي تنظيم القاعدة في أبرز المعاقل، التي ينتشرون فيها في محافظتي أبين وشبوة جنوبي البلاد.

وتعد البيضاء ومأرب (وسط البلاد) اللتان أضافهما هادي، إلى الحملة، من المحافظات التي يتمتع فيها مسلحو "القاعدة" بانتشار متفاوت.

وتتحدث مصادر محلية عن فرار العديد من عناصر التنظيم جراء الحملة العسكرية في شبوة وأبين إلى مأرب والبيضاء، وهي محافظات متجاورة.

ضربات جوية ومواجهات في شبوة

في هذه الأثناء، شهدت محافظة شبوة مواجهات متفرقة وضربات جوية تستهدف مواقع مفترضة للتنظيم بعد تجدد المعارك، أمس الأربعاء، ومحاولة مسلحي ما يعرف بـ"أنصار الشريعة" استعادة عزان التي دخلها الجيش الخميس الماضي من دون مقاومة.

وأعلن قائد المنطقة العسكرية الثالثة، اللواء أحمد سيف اليافعي، أنه "تم اليوم تدمير مخزن ذخائر كانت مخبأة في منزل أحد العناصر القيادية لتنظيم القاعدة في عزان".

وأوضح اليافعي، في تصريح نقله موقع وزارة الدفاع، أن "الطيران الحربي قصف يوم الخميس، عدداً من الأوكار والمعاقل الإرهابية في ضواحي عزان". وأشار إلى تلقي التنظيم "ضربات موجعة وتكبد خسائر فادحة في الأرواح والعتاد". وتوقع أن يتم القضاء على ما بقي من العناصر "نهائياً في القريب العاجل".

وكان الجيش اليمني، قد أعلن يوم الأربعاء، مقتل 30 من عناصر "القاعدة" على الأقل، في مواجهات في شبوة، من دون ذكر ضحايا الجيش. من جهتها، أكدت، وكالة "فرانس برس" مقتل 10 عسكريين يمنيين، بينهم ضابط يعمل مستشاراً لوزير الدفاع، ويُدعى محسن سعيد الغزالي، إضافة إلى 13 مسلحاً من تنظيم "القاعدة" في المواجهات.

حظر تنقل الدبلوماسيين والسياح بين المحافظات

إلى ذلك، منعت وزارة الداخلية اليمنية، يوم الخميس، السياح والدبلوماسيين الأجانب، من التحرك بين المحافظات من دون حماية من الأجهزة الأمنية.

وقال مركز الإعلام الأمني، إن قيادة الداخلية وجهت "إدارات الشرطة في المحافظات وأمانة العاصمة والشرطة السياحية بعدم السماح للسياح الأجانب، والدبلوماسين بالتحرك بين المحافظات من دون الحماية الأمنية المرافقه لهم"، وذلك "حفاظاً على سلامتهم ولضمان عدم تعرضهم لأي مكروه".