شهدت مدينة رداع التابعة لمحافظة البيضاء وسط اليمن، مجزرة مروّعة عصر اليوم الثلاثاء، راح ضحيتها 25 مدنياً بينهم 15 طالبة كنّ على متن حافلة مدرسية.
وأكد الناشط الحقوقي المتواجد في المدينة عمار التام، في تصريح لـ"العربي الجديد"، "مقتل الطالبات مبيّناً أن عناصر من تنظيم (القاعدة) نفذت هجومين أحدثا انفجارين هزّا المدينة، وذلك في حي الكلية بالقرب من مواقع يتمركز فيها مسلّحون تابعون لجماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، التي تسيطر على المدينة".
من جهتها، أكدت المصادر الرسمية مقتل 25 مدنياً في رداع، ونقل موقع وزارة الدفاع عن مصدر أمني أن "العناصر الارهابية التابعة لتنظيم (القاعدة) نفذت هجوماً إرهابياً غادراً وجباناً استهدف حافلة للطالبات وأسفر عن مقتل 15 طالبة و10 مواطنين في رداع".
وأوضح المصدر أن الهجوم الإرهابي أسفر عن مقتل 15 طالبة وعشرة مواطنين وإصابة آخرين. واعتبر أن "هذا العمل الغادر يعكس مدى ما وصلت إليه تلك العناصر الإرهابية الضالة والجبانة من سقوط في مستنقع الإجرام والقتل، من خلال قيامها بمثل هذه الأعمال والممارسات الشيطانية وإزهاق أرواح الأبرياء، دونما وازع من دين أو ضمير أو أخلاق وبصورة تتنافى مع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، وكل الشرائع السماوية والأرضية"، حسب المصدر.
وتشهد مدينة رداع منذ سيطرة "الحوثيين" عليها قبل نحو شهرين، عمليات متواصلة تستهدف مسلحيهم، وينفذها عناصر تابعون لتنظيم "أنصار الشريعة"، وهو فرع "القاعدة" في اليمن.
ودرجت العادة على صمت الوسائل الرسمية عن الأحداث في رداع، التي كانت مسرحاً لمواجهات دامية في الشهور الثلاثة الأخيرة، لكن طبيعة الضحايا المدنيين في عملية اليوم الثلاثاء، دفعت الإعلام الرسمي للإعلان عن العملية وعدد ضحاياها.
وفي حين، يعلن تنظيم "القاعدة"، بين الحين والآخر، على مواقع تابعة له على شبكة الانترنت، تبنّيه عمليات ضد "الحوثيين"، يعمد الآخرون على عدم التعليق نفياً أو إثباتاً.