قتل عشرة جنود من أفراد ما يُعرف بـ"قوات النخبة الحضرمية"، التي تدعمها الإمارات، في محافظة حضرموت شرقي اليمن، فيما توفي خطيب وإمام أحد مساجد عدن، متأثراً بعملية اغتيال استهدفته اليوم الأربعاء، بعد ساعات من تعرض آخر للاختطاف، في إطار سلسلة الاغتيالات التي تطاول الدعاة وأئمة المساجد في المدينة الجنوبية.
وقالت مصادر محلية في حضرموت إن مسحلين يُعتقد أنهم من تنظيم "القاعدة" هاجموا الأربعاء، نقطة أمنية في وادي حجر، غرب مدينة المكلا، مركز المحافظة، وقتلوا 10 جنود وأصابوا أربعة آخرين.
وتباينت المعلومات الأولية حول تفاصيل الهجوم، إذ تحدثت بعض المصادر عن أن القتلى سقطوا نتيجة اشتباكات بين المهاجين والجنود، فيما تحدثت مصادر أخرى عن أن الجنود أُعدموا ذبحاً بعد خطفهم من قبل عناصر "القاعدة".
وكان "تنظيم القاعدة في جزيرة العرب" قد سيطر على مدينة المكلا، في حضرموت، لمدة عام انتهى في أبريل/ نيسان2016، لكن المحافظة لا تزال تشهد هجمات ومواجهات من حين لآخر، بين القوات الحكومية ومقاتلي التنظيم.
وتأسست ما تعرف بـ"النخبة الحضرمية" في العام 2016، وهي قوة تُوصف بأنها تابعة للإمارات تولت الأخيرة تدريبها ودعمها، وتنتشر في المنطقة العسكرية الثانية، التي تضم ساحل حضرموت، بما فيه المكلا.
وفي عدن، أقدم مسلحون مجهولون على اغتيال إمام وخطيب أحد مساجد المدينة وخطف آخر، في أحدث تطور يستهدف الدعاة في المدينة.
وذكرت مصادر محلية متعددة أن إمام مسجد ساحة الرويشان في مديرية المنصور، الشيخ ياسر العزي، توفي متأثراً بجراح أصيب فيها، جراء محاولة اغتيال تعرض لها اليوم، في المديرية.
ووقعت الحادثة بعد ساعات من قيام مسحلين مجهولين بخطف أحد أئمة مساجد عدن، وهو إمام مسجد الذهيبي في مديرية كريتر، نضال باحوريث. ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن الخطف.
وشهدت عدن حوادث اغتيال منظمة استهدفت أئمة وخطباء مساجد في المدينة، وصل عددهم إلى ما يزيد عن 16 داعية وإمام مساجد خلال السنوات الأخيرة، في ظل علامات استفهام تُثار حول الجهة التي تقف وراءها.