اليمن: جمود في مفاوضات تشكيل الحكومة... والحوثيون بزي الشرطة

06 أكتوبر 2014
+ الخط -

 أعطى الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، إجازة لمستشاريه حتى نهاية عيد الأضحى، بعد تعثر مداولات اختيار شخصية لرئاسة حكومة الشراكة المرتقبة في البلاد، وعودتها إلى نقطة الصفر، وفق ما علم "العربي الجديد" من مصادر يمنية موثوقة.  

وأكد مسؤول في الرئاسة اليمنية، طلب عدم كشف اسمه، لـ"العربي الجديد"، أن "عدداً من مستشاري هادي انتقلوا، بعد منحهم الإجازة، إلى قضاء عطلة العيد خارج اليمن، وبعضهم انتقل إلى محافظات ساحلية".

وأوضح أن "مداولات التفاوض على اختيار رئيس الحكومة عادت إلى نقطة الصفر، بعد اعتذار عدد من الشخصيات المُجمع عليها عن تسلّم المنصب. ومن بين هؤلاء محافظ البنك المركزي، محمد بن همام، والوزير السابق، أحمد محمد لقمان".

من جهته، استبعد وزير في حكومة الوفاق، التي باتت بمثابة "حكومة تصريف أعمال"، الإعلان اليوم، أو غداً، عن اسم رئيس الحكومة الجديد، نافياً لـ"العربي الجديد" أن "يكون السبب هو الخلاف بين المكونات السياسية على شخصيات مرشحة، بل اعتذار هذه الشخصيات عن تقلد المنصب".

وأضاف الوزير، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن "فترة العيد شهدت جموداً سياسياً وحكومياً، وأن غياب بعض مستشاري هادي خارج اليمن هو أحد أسباب عدم إعلان اسم رئيس الوزراء في حكومة الشراكة المقبلة، حتى الآن".

الحوثيون بالزي العسكري

من جهة أخرى، أكد شهود عيان في صنعاء، انتشار مسلحي جماعة أنصار الله (الحوثيين) بأزياء الشرطة والجيش، بعد تزايد الانتقادات لانتشارهم داخل العاصمة.

وأوضح مواطنون لـ"العربي الجديد"، أن "المسلحين الحوثيين انتشروا بأزياء مختلفة، منها زي النجدة، وزي قوات حماية المنشآت، وزي الجيش، وأن العديد من المسلحين قام بلصق شعار جماعة الحوثي على الزي العسكري الرسمي".

وجاءت هذه الخطوة بعد تزايد الانتقادات من التيارات السياسية والمواطنين، وخروج احتجاجات في صنعاء تطالب بخروج ميليشيات الحوثي، التي تقيم حواجز التفتيش في مختلف شوارع العاصمة.

وشهدت الأوساط اليمنية جدلاً حول توجه الحكومة نحو "حوثنة الجيش والأمن" أو "تجييش الحوثيين"، على أن يتم ضمّهم بأزياء الشرطة والجيش النظاميين، وذلك لامتصاص الانتقادات الشعبية والسياسية لتواجد الميليشيات في العاصمة.

إلى ذلك، قتل أربعة من مسلحي الحوثي في هجوم نفذه مسلحون، مساء الأحد، على نقطة تفتيش تابعة للجماعة، في مديرية "خب والشعف"، في محافظة الجوف شمالي البلاد.

وكانت الجوف قد شهدت مواجهات مسلحة بين الجيش ورجال القبائل من جهة، ومسلحي الحوثي من جهة أخرى، خلال الشهور الماضية، وتوقفت قبل أسابيع باتفاق رعاهُ قبليّون.