وقال بيان صدر عن اجتماع السلطة المحلية، المنعقد اليوم، إن أعمال الاعتداءات تعيق السلطة المحلية عن ممارسة عملها.
وذكر البيان، الذي وصلت "العربي الجديد" نسخة منه، أن قيادة السلطة المحلية في محافظة تعز عقدت اجتماعا استثنائياً برئاسة محافظ المحافظة رئيس اللجنة الأمنية، أمين أحمد محمود، وبحضور وكلاء المحافظة، وناقش حادثة الاعتداء التي تعرّض لها أفراد حماية سكن المحافظ في منطقة المجلية شرقي مدينة تعز، من قِبل قوات القطاع السادس في اللواء 22 ميكا التابع للشرعية.
وأكد البيان أن تلك الحادثة تمثل "اعتداءً صارخاً على مشروعية الدولة ومؤسساتها".
ووصف البيان الحادثة بـ"السابقة الخطيرة في تعامل القيادات العسكرية مع السلطة المحلية"، التي اعتبرت ما حدث أنه "نتيجة الخلل في الفهم للوظيفة والمهام الملقاة على عاتق المؤسسة العسكرية".
وطلبت السلطة المحلية من الرئيس اليمني المقيم خارج اليمن، عبدربه منصور هادي، التدخل بشكل عاجل، لوضع حد لمثل هذه الممارسات "حفاظاً على ما تحقق من نجاحات في فرض سلطة الشرعية في محافظة تعز".
وأوضحت السلطة المحلية أن "هذه التصرفات تعكس عدم المسؤولية، وتشكل خللا في العلاقة بين أجهزة السلطة في المحافظة".
كما أدان البيان ما سماها بـ"التصرفات اللامسؤولة التي تجهل عواقبها المسيئة للمؤسسة العسكرية وتاريخها النضالي الذي قادته إلى مواجهة المليشيات الانقلابية تحت مظلة الشرعية".
وقالت مصادر لـ"العربي الجديد" إن السلطة المحلية شكلت لجنة مكونة من وكيل المحافظ لشؤون الدفاع والأمن، اللواء عبدالكريم الصبري، والوكيل عبدالقوي المخلافي، مهمتها متابعة ما حدث، وإحالة العقيد عبدالحكيم الشجاع، قائد القطاع السادس في اللواء 22، للتحقيق في مباحث الشرطة العسكرية. كما تم الاتفاق في اجتماع السلطة المحلية مع الوكلاء واللجنة الأمنية بتنفيذ خطة الانتشار الأمني من القوات الأمنية ممثلة بشرطة الأمن العام والقوات الخاصة وقوات النجدة، وإخلاء المناطق المحررة في المدينة من كافة القوات العسكرية المنتشرة فيها والتوجه إلى جبهات القتال.
وأوضح ناظم العقلاني، وهو قائد قوات حماية المحافظ، في منشوره على صفحته بموقع "فيسبوك"، أنه عند وصول قواته مساء أمس، وتنفيذ عملية الانتشار في محيط استراحة وسكن السلطة المحلية في منطقة المجلية شرقي المدينة، احتشدت قوات عسكرية مدججة بمختلف الأسلحة وتابعة للقطاع السادس في اللواء 22 ميكا، المنتشرة في جبل صبر المطل على المدينة من الجهة الجنوبية، وحاصرت قواته في منطقة المجلية (شرقاً)، وطلبت منه سحب قواته من المنطقة خلال ساعة وإلا سيتم التعامل معها بالقوة.
وذكر العقلاني أن قوات اللواء 22 أطلقت النار من عدة مناطق صوب مواقع قواته، ورفضت تنفيذ توجيهات المحافظ بتمكين قواته من تأمين استراحة وسكن المحافظ، وأكد أن قوات اللواء 22 قالت له إنها لا تعترف بتوجيهات المحافظ وهددته بالتصفية.
وكان محافظ تعز قد كلف قائد قوات حماية محافظ تعز، ناظم العقلاني، أمس الأحد، بتأمين استراحة وسكن المحافظ المقرر أن يتم الترتب للانتقال إليها في حي المجلية شرقي المدينة، وذلك بعد أن رفعت الحواجز والنقاط العسكرية من قبل اللجنة الرئاسية في مناطق شرقي تعز، كما يقول العقلاني.