أكّد وزير الدفاع اليمني، محمد ناصر أحمد، يوم السبت، أن "القوات المسلّحة في بلاده، لن تسمح لأي قوى أو جماعات بالخروج عن النظام والقانون وإعاقة تنفيذ مخرجات الحوار الوطني"، في وقت تصاعدت فيه التحذيرات من عودة المواجهات مع الحوثيين في محافظة عمران.
وأشار أحمد، الذي اجتمع بكبار القادة العسكريين في العاصمة صنعاء، ومن بينهم قائد المنطقة العسكرية السادسة، التي تقع عمران في نطاقها، اللواء علي محمد المقدشي، الى أن "القوات المسلحة ستبقى حصن اليمن المنيع ضد أي متهاون أو عابث، يحاول إعاقة تنفيذ مقررات الحوار وإعاقة الشعب في تحقيق تطلعاته، سواء عن طريق الارهاب أو التخريب، أو محاولة الاستعلاء على الدولة والنظام والقانون بالقوة، في أي مكان من محافظات الجمهورية".
وأوضح أن "محاربة الارهاب هي إرادة شعبية، قبل أن تكون قراراً عسكرياً، ومهمة متواصلة حتى يتم اجتثاثه وتخليص الشعب والوطن من شروره". وحثّ القادة "على تعزيز الجهوزية والبقاء دوماً على أهبة الاستعداد لتنفيذ أية مهام تُسند إليهم".
وتبدو هدنة عمران، هشة، وفق ما أفادت مصادر محلية، أكدت أن "تعزيزات الحوثيين مستمرّة، ما يُنذر بتجدّد المواجهات".
وأشارت المصادر لـ"العربي الجديد" الى أن "الحوثيين أعادوا ترتيب صفوفهم في العديد من الجبهات، وعزّزوا وجودهم بمقاتلين وأسلحة ثقيلة، من بينها مدافع من صعدة".
وشهدت المحافظة هدوءاً حذراً منذ الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار، الأربعاء الماضي، بعد أسبوعين من المواجهات العنيفة التي قُتل فيها العشرات.
في موازاة ذلك، يجول رئيس الأركان، اللواء أحمد علي الأشول، على المعسكرات الميدانية في محافظتي مأرب والبيضاء (وسط البلاد)، في ظل استعدادات لعمليات عسكرية لملاحقة مسلحي تنظيم "القاعدة".
في سياق آخر، غادر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، جمال بن عمر، صنعاء، يوم السبت، منهياً زيارته الـ30 للبلاد، منذ بدء مهمته العام 2011.
وذكر بن عمر، في بلاغ صحفي تلقى "العربي الجديد" نسخة منه، أنه سيقدّم في الـ20 من الشهر الحالي تقريره الجديد إلى مجلس الأمن، الذي يتضمن تقويماً للعملية السياسية ومدى تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني ومدى التزام قرارات مجلس الأمن، خصوصاً القرار الأخير رقم 2140. كما سيعرض في التقرير أيضاً التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية الراهنة"