اليمن: بدء تنفيذ هدنة أرحب

14 فبراير 2014
+ الخط -
أنهى الجيش اليمني، تسلمه كافة مواقع مسلحي جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) ورجال القبائل في منطقة أرحب، التابعة لمحافظة صنعاء، بعد أيام من دخول وقف اطلاق النار بين الطرفين حيز التنفيذ. وأكد رئيس فريق الوساطة، قائد قوات الاحتياط في الجيش اليمني، اللواء علي الجائفي، أنه "تم إخلاء كافة مواقع التمترس لمسلحي طرفي النزاع في المديرية تنفيذاً لبنود اتفاق الصلح". ولفت إلى أنه تم "تمركز وحدات من الجيش في تلك المواقع، فضلاً عن انتشار الجيش في الطرقات والخطوط الرئيسية في المنطقة".

وكانت لجنة وساطة رئاسية توصلت، الاثنين الماضي، إلى اتفاق أنهى النزاع بين مقاتلي "الحوثيين" والقبائل في أرحب، ولا سيما بعدما أصبح على مشارف العاصمة صنعاء. وفي محافظة عمران، التي تُعد من بين معاقل "أنصار الله"، أعلن المتحدث باسم الجماعة، محمد عبد السلام، عن توقيع اتفاق مع بعض شيوخ قبيلة "حاشد"، ينص على إنهاء التمترس والنزول من الجبال.

وأوضح عبد السلام أنه تم الاتفاق أيضاً على "وثيقة شرف تؤمن بموجبها الطريق ويرفض فيها العدوان أو نصب حواجز" للمواطنين، فضلاً عن بقاء حراسة رمزية لمنزل آل الأحمر في بلدة ظليمة، بعد تدمير منزلهم في منطقة حوث، في أعقاب السيطرة عليها من قبل "أنصار الله".

ويسيطر "الحوثيون" (المتهمون بالارتباط بإيران) على محافظة صعدة، شمال اليمن، وعلى مناطق من محافظة عمران، فضلاً عن توسعهم أخيراً باتجاه مديرية أرحب. وخلال الأشهر الماضية، اندلعت مواجهات بين مقاتليهم وبين مقاتلين سلفيين يمنيين وأجانب متواجدين في مقرهم منطقة دار الحديث في صعدة. مواجهات انتهت إلى اتفاق رعته الدولة، ونتج عنه خروج السلفيين من دار الحديث، آخر معقل لهم في صعدة.

وبموازاة ذلك، اندلعت معارك بين "أنصار الله" ورجال قبائل ينتمون لآل الأحمر، وهم من رموز قبيلة حاشد، كبرى القبائل اليمنية، في محافظة عمران، أفضت أيضاً إلى سيطرة الجماعة على مناطق واسعة، بينها منطقة الخمري. كما تمكنت من الاستيلاء على منزل آل الأحمر في حوث. أما آخر المعارك، فكانت مع رجال قبائل موالين لحزب "التجمع اليمني للإصلاح" (الاخوان المسلمين) في أرحب، وقد نجح اتفاق وقف اطلاق النار الأخير في وضع حد لها.