وأوضحت مصادر يمنية مقربة من وفدي جماعة أنصار الله (الحوثيين)، وحليفها حزب المؤتمر الذي يترأسه الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح لـ"العربي الجديد"، أن رئيسي وفديهما محمد عبد السلام وعارف الزوكا عقدا اجتماعاً مع المبعوث الأممي في قصر بيان الكويتي، وتم نقاش عدد من المواضيع والمقترحات.
وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن "وفد الانقلابيين احتج على ما وصفه بخروقات مقاتلات التحالف التي اتهمها بتنفيذ عشرات الضربات لاستهداف معسكر اللواء 29 ميكا (لواء العمالقة)، في محافظة عمران، والذي كان الحوثيون قد استولوا عليه منذ أسابيع، ورفضوا الانسحاب على الرغم من الضغوط التي مورست عليهم أثناء المفاوضات".
في المقابل، قال رئيس وفد الشرعية، عبد الملك المخلافي، إن "المشاورات حتى اليوم لا تزال تجري بشكل ثنائي بسبب تعنت الطرف الآخر"، كاشفاً عن أن تدخل الكويت وقطر لدى الرئيس عبد ربه منصور هادي، وأمين عام الأمم المتحدة، بان كي مون، "أعادنا للمشاورات اليمنية".
وطالب المخلافي بثبيت وقف إطلاق النار وإطلاق المعتقلين من جميع الأطراف، مشيراً إلى أن "الانقلابيين لم يلتزموا بوقف إطلاق النار حتى اليوم"، محملاً إياهم مسؤولية انهيار الاقتصاد اليمني.
في الأثناء، من المقرر أن تعقد مساء اليوم جلسة جديدة للجنة الأسرى والمعتقلين المؤلفة من أعضاء من الطرفين ومشرفين أمميين لمواصلة النقاش في مقترح الإفراج عن معتقلين قبل رمضان.
وحسب المصادر المقربة من المشاركين، من المقرر أن يتداول الطرفان، اليوم، كشوفات بأسماء أسرى ومعتقلين للإفراج عنهم.
وكانت مصادر حوثية تحدثت، الخميس، عن اتفاق للإفراج عن ألف أسير من الطرفين قبل رمضان، الأمر الذي لم يؤكده أو ينفيه الوفد الحكومي. ويسعى المبعوث الأممي إلى إنجاز اتفاق بإطلاق المعتقلين بما من شأنه أن يساهم بخلق أجواء إيجابية لاستمرار المشاورات.