اليمن: السفير الأميركي يرفض دعوة الانقلابيين لانعقاد البرلمان

11 اغسطس 2016
المخلافي أكد رفض الأطراف الدولية لانعقاد البرلمان (ياسر الزيات/Getty)
+ الخط -
بحث نائب رئيس الحكومة اليمنية، وزير الخارجية، عبدالملك المخلافي تطورات بلاده مع وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف، فيما أفاد موقع وكالة الأنباء الحكومية اليمنية أن سفير أميركا لدى اليمن، أعلن رفضه دعوة الانقلابيين لانعقاد البرلمان، واعتبر أنها تسعى لعرقلة تطبيق القرارات الدولية. 


 وذكرت مصادر حكومية يمنية أن المخلافي بحث مع لافروف علاقات البلدين "ومشاورات السلام اليمنية في الكويت التي شاركت فيها الحكومة بكل حرص ومسؤولية على تحقيق السلام"، وعبر عن شكره لروسيا ودعمها قرارات مجلس الأمن، ومساندة الحكومة اليمنية في جهودها لتحقيق السلام، والحفاظ على وحدة وسلامة اليمن.

 
وأكد المخلافي أن "الحكومة اليمنية مستمرة في دعم جهود الأمم المتحدة ومبعوثها إسماعيل ولد الشيخ أحمد، لتحقيق السلام في إطار المرجعيات المتفق عليها والمتمثلة بقرارات مجلس الأمن وبالأخص قرار 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل". 



من جانبها، أوضحت وزارة الخارجية الروسية في بيان أن "لافروف شدد خلال المحادثات التي أجريت بمبادرة من الجانب اليمني على ضرورة منع اندلاع أعمال عنف جديدة، وكذلك استئناف المفاوضات بين أطراف الأزمة اليمنية في أقرب وقت من أجل تسويتها بشكل كامل على أساس أخذ مواقف جميع القوى السياسية الأساسية في اليمن بعين الاعتبار". وذكر البيان أن الطرفين اتفاقا على مواصلة الاتصالات حول هذه القضايا وغيرها.



من جانب آخر، أفاد موقع وكالة الأنباء اليمنية بنسختها الحكومية أن سفير أميركا لدى اليمن ماثيو تولير، عبر عن رفضه دعوة جماعة أنصار الله (الحوثيين) وحزب المؤتمر الذي يترأسه الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح لانعقاد البرلمان. 


وأوضح الموقع أن تولير التقى برؤساء الكتل البرلمانية اليمنية، وأبدى تفهماً كبيراً "لما طرح خلال اللقاء، وأكد أن ما أقدمت عليه سلطة الأمر الواقع في صنعاء من تشكيل لمجلس سياسي وتبعه دعوة مجلس النواب للانعقاد، ما هو إلا عمل تقسيمي لا يعتمد على الدستور، ولا قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن".


واعتبر سفير واشنطن أن "ما أقدم عليه الحوثي وصالح، الغرض منه عرقلة المساعي المبذولة لتطبيق القرارات الأممية، ولا يحترم القرارات الدولية، التي تقضي باستعادة مؤسسات الدولة وخروج المليشيا المسلحة من المدن". 


وأكد "رفض حكومة بلاده لهذا العمل المخالف لدستور الجمهورية اليمنية وللمبادرة الخليجية ولقرارات الأمم المتحدة". وفقاً للمصدر. 

وكان الحوثيون أعلنوا أن مجلس النواب سيعقد جلسة، يوم السبت، في العاصمة صنعاء، من المتوقع أن يتخذ فيها خطوات تصعيدية ضد الحكومة الشرعية، إلا أن خطوة الإعلان عن استئناف جلساته لاقت رفضاً حكومياً كبيراً. 

 
المساهمون