أصدرت محكمة يمنية في محافظة إب (وسط)، أمس الإثنين، حكماً بإعدام قاتل الطفلة آلاء الحميري، بعد ضغوط ومظاهرات شعبية كبيرة.
وقضى حكم المحكمة الجزائية الابتدائية في الجلسة التي ترأسها رئيس المحكمة في إب القاضي غمدان داجنة، بإعدام مغتصب وقاتل الطفلة آلاء الحميري، المدعو يوسف الثوابي، رمياً بالرصاص في ميدان عام، قصاصاً وتعزيراً.
وأقدم القاتل يوسف الثوابي، في الرابع من ديسمبر/ كانون الأول الجاري، على اختطاف الطفلة آلاء الحميري (9 أعوام) من منطقة الكداكد في مديرية جبلة الواقعة جنوب غرب مدينة إب، أثناء خروجها من منزلها متوجهة إلى المدرسة، وأعطاها بعض الحلويات، ثم أدخلها إلى منزله واعتدى عليها جنسياً ثم قتلها خنقاً، ورمى جثتها في السائلة القريبة من البيت، حتى لا يكتشف أمره.
وقال المواطن محمد خميس إن الحكم "انتصار حقيقي للطفلة، ويسهم في التقليل من مثل تلك الجرائم في المحافظة".
وأضاف خميس لـ"العربي الجديد"، "إن الغضب الشعبي كان أحد أسباب التعجيل في إصدار الحكم، لا سيما أن القاتل اعترف بجريمته بعد إلقاء القبض عليه مباشرة". وتابع "لا يمكن بأي حال من الأحوال تجاهل مثل هذه الجرائم، وهنا يأتي دور المجتمع في الضغط على الأجهزة الأمنية للقبض على أمثال هؤلاء المجرمين، وإجبار القضاء على إصدار أحكام عقابية تحدّ من انتشار جرائمهم".
|
ولفت إلى أن كثيراً من الجرائم لم تصدر أحكام بخصوصها حتى اليوم، لأن المجتمع يتجاهل هذه القضايا ولا يطالب بتطبيق القانون، مشدداً على "ضرورة إنزال العقاب بمن ارتكبوا مثل هذه الجرائم في الميادين العامة وأمام المواطنين، ليكونوا عبرة لغيرهم".
أما المواطنة أسمهان الدبعي، فاستغربت سرعة إصدار الحكم، معتبرة أنه سابقة في القضاء اليمني. وقالت لـ"العربي الجديد": "لأول مرة يتم إصدار حكم إعدام بحق قاتل بهذه السرعة. تعودنا على أن مثل هذه القضايا تطول وتضيع معها حقوق كثير من اليمنيين".
— صالح آآل عفآآآش (@eafas1) ٨ ديسمبر ٢٠١٨
" style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وألقت الأجهزة الأمنية في محافظة إب على القاتل يوسف الثوابي، يوم الجمعة الماضي، وعلى إثر ذلك انطلقت مسيرة حاشدة من ميدان مدينة جبلة أول من أمس، ووصلت إلى إدارة أمن محافظة إب، للمطالبة بمحاكمة عاجلة لقاتل الطفلة.
وشهدت محافظة إب عدداً من الجرائم الجنائية خلال الأشهر الماضية، نظراً للانفلات الأمني الذي تعيشه المحافظة.