كشفت مصادر مرافقة للوفد الحكومي اليمني في الكويت لـ"العربي الجديد"، أن اللقاءات المنفصلة للمبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، مع طرفي المفاوضات اليمنية، لم تتوصل إلى اتفاق واضح لاستئناف الجلسات المباشرة غدا.
وأوضحت مصادر من الوفد الحكومي، لـ"العربي الجديد" أن ولد الشيخ عقد اجتماعاً مساء اليوم بالوفد الحكومي، بعد ساعات من لقائه بوفد الانقلابيين، تركز حول التباينات المستمرة تجاه جدول الأعمال، ومزاعم خروقات وقف إطلاق النار، من دون الإعلان عن تقدم.
في غضون ذلك، أكدت الحكومة اليمنية، التي يرأسها أحمد عبيد بن دغر، اليوم، حرصها على "تنفيذ قرار مجلس الأمن 2216 كمنظومة متكاملة، من أجل إحلال سلام شامل ودائم"، وجددت حرصها "على وقف إطلاق النار، والتوجه نحو البناء والتنمية والاعمار".
وأوضحت الحكومة في بيان أعقب اجتماعاً دورياً لها في العاصمة السعودية الرياض، أنّ "تنفيد القرار يعتبر مفتاحاً لتثبيت الاستقرار في اليمن".
كما أشادت بالجهود التي يبذلها الفريق الحكومي المفاوض، ومدى حرصه على إنجاح مشاورات الكويت، رغم محاولات عرقلة الطرف الآخر، وفقاً لتعبير الحكومة.
في سياق لقاءات المحادثات، ذكر أكثر من مصدر مرافق للوفد الحكومي، لـ"العربي الجديد"، أن وفدي جماعة أنصار الله (الحوثيين) وحزب المؤتمر الذي يترأسه الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، أبلغا المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، خلال لقاء اليوم، تمسكهما بالحوار السياسي قبل الدخول في القضايا الأخرى المطروحة للنقاش، وأهمها انسحاب المليشيات وتسليم الأسلحة الثقيلة.
وبحسب المصادر، فقد طالب الحوثيون بوقف رقابة طائرات التحالف العربي وتحليقها في الأجواء اليمنية، أو مشاركتها بعمليات ضد تنظيم "القاعدة" كما حدث في المحافظات الجنوبية.
وكان ولد الشيخ أحمد، الذي يدير جلسات المشاورات في الكويت، أعلن أمس أنه عرض إطاراً عاماً "يجمع محاور عدة تشمل الأبعاد الأمنية والاقتصادية والسياسية للمرحلة المقبلة، لا يزال تحت النقاش، فيما تحفظ الانقلابيون عن تأكيد الوصول إلى توافق حول جدول الأعمال.
ميدانياً، تصاعدت الخروق الميدانية للهدنة الهشة، مع التعثر الذي تواجهه المفاوضات في الكويت، إذ أفادت مصادر تابعة لـ"الحوثيين" وأخرى للمقاومة الشعبية بتجدد المواجهات في الأطراف الغربية لمحافظة مأرب الغربية ومنطقة نِهم شرق صنعاء، بالإضافة إلى خروق متفرقة في محافظتي تعز والبيضاء.
وأفادت الأنباء، بسقوط العديد من القتلى والجرحى من الجانبين، وخصوصاً في مأرب وشرق صنعاء، من جراء الاشتباكات التي تبادل الطرفان الاتهامات بالبدء فيها.