ويشمل اتفاق الضالع الذي بدأ سريانه مساء الأربعاء بتمام العاشرة بتوقيت صنعاء، خمسة بنود، تبدأ بتثبيت وقف إطلاق النار بكافة أشكاله وصوره، وإيقاف كافة الأعمال والتعزيزات العسكرية، أو استحداث مواقع جديدة.
ووفقاً لوثيقة الاتفاق، فإن وقف إطلاق النار يشمل جبهات مريس، ودمت وحمك والخشبة، وما شملها من مواقع، على أن تتولى لجنة الإشراف على التطبيق.
ويتضمن الاتفاق أيضاً تسهيل وصول المساعدات ووصول الهلال الأحمر والصليب الأحمر لتبادل الجثث بين الطرفين، وتسليم خرائط الألغام ووقف الاعتقالات، وغيرها من البنود.
ويأتي الاتفاق الموقع من ثمانية ممثلين عن كل طرف، في سياق الاتفاقات التي جرى توقيعها في عدة محافظات يمنية أبرزها تعز ومأرب، لكن التطبيق لا يزال يواجه خروقات بشكل شبه يومي.
في موازاة ذلك، اندلعت مواجهات عنيفة، في الجبهات الغربية، من محافظة تعز، جنوبي اليمن، بين قوات الشرعية بمساندة "المقاومة الشعبية"، ومليشيات الحوثي والقوات المتحالفة معها الموالية للمخلوع علي عبدالله صالح.
وقال مصدر عسكري، لـ"العربي الجديد"، إن "المواجهات تركزت في مناطق الظُهرة، ومحيط السجن المركز، وشارع الثلاثين وجبل هان الاستراتيجي غرب المدينة، واستخدمت فيها مضادّات الطيران، والأسلحة الثقيلة والمتوسطة".
وتمكنت قوات الشرعية التي تتعرض مواقعها لقصف عنيف من قبل مليشيات الانقلابيين، من صد هجمات متعددة من قبل المليشيات على موقع اللواء 35 مدرع، في منطقة المطار القديم على المنفذ الغربي للمدينة، طبقاً للمصدر.
كذلك، شهدت جبهة مناطق الزنوج والدفاع الجوي شمال غرب المدينة، ومحيط جبل جرة الاستراتيجي غرباً، اشتباكات عنيفة بين الطرفين، اندلعت نتيجة محاولة مليشيات الحوثي التقدم نحو مواقع تقع تحت سيطرة المقاومة، بحسب مصادر محلية.
إلى ذلك، لم تتمكن اللجنة المحليّة لمراقبة وقف إطلاق النار في تعز، من تثبيت الهدنة بين الطرفين.
وقال عضو في اللجنة، مقرب من الحوثيين، "أبذل جهوداً لإقناع مسلحي الجماعة (الحوثيين) بتنفيذ النقاط التي تمّ التوقيع عليها، وعلى رأسها فتح المنافذ والطرق الرئيسة، من وإلى مدينة تعز، ووقف العمليات العسكرية".