اليابان تلوح بالتدخل في سوق الصرف مع تراجع الين

وسجلت العملة الأميركية، اليوم، أعلى مستوى لها في عشرة أيام مقابل الين بعدما حذر وزير المالية الياباني، تارو آسو، من استعداد بلاده للتدخل في سوق الصرف إذا بلغت التقلبات مستوى يضر باقتصاد وتجارة بلاده.

وسجل الدولار، الأسبوع الماضي، أقل مستوى منذ 18 شهراً أمام الين بعدما تراجع 13% أمام العملة اليابانية في الأشهر الستة الماضية وسط اضطراب في السوق وعدم تحقق توقعات المستثمرين بزيادة مطردة في أسعار الفائدة الأميركية.

ودعمت هذه المستجدات توقعات بتدخل طوكيو في أسواق الصرف، حيث جاءت تصريحات وزير المالية الياباني، تارو آسو، التي أدلى بها اليوم، بعدما أكد رئيس الوزراء، شينزو آبي، الأسبوع الماضي، أن حكومته تتابع تحركات الين، وأنها ستتدخل إذا اقتضى الأمر.

وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام ست عملات رئيسية، بنسبة 0.1% اليوم، مسجلاً أعلى مستوى منذ 11 يوماً عند 94.056 نقطة، ولم يبد رد فعل يذكر تجاه بيانات الوظائف الأميركية التي جاءت متباينة.

وقال وزير المالية الياباني، تارو آسو، إن بلاده مستعدة للتدخل في سوق العملة في حال تحولت حركة الين إلى مزيد من التقلبات التي تمثل خطراً على التجارة والاقتصاد.

وأوضح "آسو" أمام البرلمان الياباني، اليوم الإثنين، أنه لا يعتقد أن الولايات المتحدة تعتبر سياسة العملة في اليابان "غير ملائمة"، لكنه اعترف بوجود اختلافات في وجهات النظر بين البلدين حول ما يمكن اعتباره "ارتفاعاً مفرطاً" في قيمة الين يبرر التدخل في سوق الصرف.

وأضاف: "بالنسبة لليابان، فإن التقلبات المفرطة في قيمة الين هي ما تؤثر على التجارة، والاقتصاد، والسياسات المالية في البلاد، وطوكيو مستعدة لمواجهته في حال وقوعه".

وأفاد أن صانعي السياسات النقدية في اليابان والولايات المتحدة تبادلوا محادثات هاتفية بشأن أسعار الصرف، خاصة مع ارتفاع الين خلال الشهر الماضي.