وكانت الولايات المتحدة قد حظرت دخول الحمضيات المغربية إلى سوقها، بسبب وجود يرقات الفاكهة، المسماة "الذبابة المتوسطية" في شحنة برتقال تم تصديرها إلى الولايات المتحدة.
وفاجأت واشنطن الرباط بمنع دخول الحمضيات المغربية إلى الأسواق الأميركية، ما استدعى فتح مشاورات مع السلطات الأميركية، حيث اتفق على التعليق المؤقت لصادرات الحمضيات إلى حين معالجة أسباب المنع.
وتعتبر هذه الحشرة من موجبات الحجر الزراعي بأميركا، وتنتشر في كل من دول حوض البحر الأبيض المتوسط، وأفريقيا، وآسيا، وأميركا اللاتينية.
وتصيب الحشرة أكثر من 300 صنف من النباتات، مثل الحوامض، والخوخ، والقهوة، والتين، غير أن المغرب شدد على أنه يحترم، عند تصدير الحمضيات إلى السوق الأميركية، بروتوكول المعالجة بالتبريد، نزولا عند متطلبات مصالح حماية النباتات الأميركية منذ 1991.
ويتزامن قرار رفع الحظر مع انطلاق موسم التصدير في المغرب، حيث يعول المغرب كثيرا على توسيع حصته في أسواقه التقليدية موازاة مع العمل على فتح أسواق جديدة في آسيا.
وأكد المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية المغربي، في بيان، أنه عمل، منذ فرض الحظر الأميركي على الحمضيات المغربية في فبراير/شباط الماضي، على عقد العديد من الاجتماعات والنقاشات مع السلطات الأميركية المسؤولة عن الصحة النباتية لإنهاء الحظر، مبرزا أن الطرفين اتفقا، في يونيو/حزيران الماضي، على وضع مخطط عمل عملي لتدبير هذه المسألة.
وأوضح أن هذا المخطط، الذي انخرطت فيه كافة الهيئات المهنية لزارعة الحوامض "ماروك سيتروس"، يفصل التدابير الإضافية المرتبطة بالصحة النباتية، التي تم وضعها لضمان سلامة شحنات الحمضيات من هذه الذبابة.
وكان مصدرون مغاربة قد أرجعوا قرار الحظر الأميركي إلى اعتبارات تجارية ناجمة عن رغبة الأميركيين في الحد من تدفق الحمضيات المغربية على أسواقهم.
واستقبلت أميركا الشمالية، ممثلة في الولايات المتحدة وكندا، في الموسم ما قبل الماضي، 21% من إجمالي صادرات الحمضيات المغربية، بينما استوعبت أسواق روسيا 40% والاتحاد الأوروبي 35%، والخليج 2.5%.