الوفد الأمني المصري يصل إلى غزة: معركة "عض الأصابع" مستمرة

27 مارس 2019
الوفد سيستكمل مشاورات التهدئة (فرانس برس)
+ الخط -
وصل وفد أمني مصري رفيع المستوى، مساء اليوم الأربعاء، إلى قطاع غزة، عبر معبر بيت حانون "إيريز"، قادمًا من تل أبيب لاستكمال مشاورات تثبيت الهدنة بين القطاع، والاحتلال الإسرائيلي، في أعقاب التصعيد الأخير. ويضم الوفد اللواء أحمد عبد الخالق، مسؤول ملف فلسطين في جهاز المخابرات العامة، واللواء أيمن بديع وكيل الجهاز، وثلاثة آخرين من قيادات المخابرات المصرية.

ووصل الوفد إلى قطاع غزة وسط اتفاق مع الجانب الإسرائيلي على وقف كافة أشكال التصعيد انتظارًا لما ستسفر عنه تلك الجولة بحسب مصادر مصرية.

وأكدت المصادر، لـ"العربي الجديد"، أنه على الرغم من لعب الوفد المصري دورًا كبيرًا في إقناع الفصائل بامتصاص الضربات وعدم التصعيد منذ أمس الأول، ونقله رسائل التهديد من الجانب الاسرائيلي، إلا أن تبعات المواجهة مع غزة هذه المرة ستكون صعبة للغاية على الحكومة الإسرائيلية.


وشددت المصادر المطلعة على الوساطة: "إسرائيل وحكومة نتنياهو تصعد حاليًا في الحرب النفسية عبر تسريبات باستعدادها لحرب موسعة في غزة غير عابئة بتهديدات المقاومة وقرب موعد الانتخابات الداخلية"؛ متابعة "هذا ليس حقيقيًا، فحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي، نتنياهو، متمسكة بعدم الدخول في حرب جديدة حاليًا لإدراكها تأثير ذلك جيدًا على نتيجة الانتخابات التي حتمًا وقتها ستطيح باليمين وذلك لأن كافة التحليلات العسكرية تؤكد قدرة واستعداد المقاومة".

واستطردت المصادر "سماح إسرائيل لمصر باستكمال الوساطة أكبر دليل على رغبتها في الهدنة ربما أكثر من غزة وهو ما تدركه جيدًا فصائل المقاومة الفلسطينية، إلا أن تل أبيب ترغب في زيادة الضمانات، وكذلك زيادة المكاسب بوقف أكبر قدر ممكن من مظاهر المقاومة، مثل المسيرات الليلية والبالونات الحارقة وتخفيض حجم مسيرات الجمعة على الأقل في الفترة التي تسبق الانتخابات".