الوفاق الليبية ترجّح تسهيل حفتر فرار أبو عياض التونسي

31 يناير 2017
قوات حفتر تطوّق منطقة غرب بنغازي (عبدالله دوما/فرانس برس)
+ الخط -




قال المتحدث باسم وزارة الدفاع في حكومة الوفاق الليبية محمد الغصري، إنّ "اللواء المتقاعد خليفة حفتر سمح لعدد من العناصر الإرهابية بالفرار من مدينة بنغازي باتجاه المنطقة الغربية"، مرجّحاً أن يكون من بينهم أبو عياض التونسي.

وأضاف الغصري، في تصريح صحافي، مساء أمس الإثنين، أنّ "قوات عملية البنيان المرصوص قتلت عدداً من عناصر تنظيم داعش القادمين من تونس خلال معاركها في سرت، فيما لا تزال تحتفظ بعدد من نسائهم وأطفالهم، بمقار خاصة في مدينة مصراته".

وكانت الأنباء قد تضاربت في الآونة الأخيرة بشأن مقتل زعيم تيار "أنصار الشريعة" في تونس سيف الله بن حسين المعروف باسم "أبو عياض"، في محاور القتال في بنغازي الليبية، فبينما نقلت قناة "الحدث" المقربة من حفتر صوراً لجثة ملقاة على الأرض من دون أن تحدّد مكانها قالت إنّها لأبي عياض، كشف نشطاء ليبيون في وقت لاحق أنّ الجثة تعود لأحد قادة "مجلس شورى ثوار بنغازي" ويدعى عبد القادر بوجراد.

وفي مطلع ديسمبر/كانون الأول الجاري أعلنت قيادة قوات حفتر، بشكل مفاجئ، عن فرار عشرات العناصر التابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في بنغازي، عبر أحد محاور قواتها التي تُحاصر منطقتي الصابري وسوق الحوت، باتجاه غرب المدينة.

وعلى الرغم من إعلان قيادة قوات حفتر أنّها تطوّق المنطقة الواقعة غرب بنغازي وصولاً إلى أجدابيا، لملاحقة عناصر "داعش" الفارين، إلا أنّها واجهت سيلاً من التساؤلات المشككة حول تمكّن هؤلاء العناصر من الفرار من منطقة الصابري باتجاه الغرب، مخترقين أكثر من حاجز وتمركزات عديدة لقوات حفتر ليصلوا إلى مناطق سوق وأجدابيا.

وعلى الرغم من مرور أكثر من ثلاثة أسابيع على الواقعة لم تعلن قيادة قوات حفتر، حتى الآن، عن نتائج عمليات ملاحقتها عناصر "داعش" الفارين.

في المقابل، كشف "مجلس شورى ثوار بنغازي"، في بيان حينها، ملابسات الحادثة، موضحاً أنّه لاحظ اختفاء عدد من وحدات قوات حفتر قبيل فرار مجموعة "داعش" من الصابري، لتعود بشكل مفاجئ إلى مواقعها، بعد فرار هذه المجموعة، وتتمركز في مواقعها بمحيط الصابري وسوق الحوت.