ذكرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" اليوم الأربعاء، أن كلاً من الحكومة السورية وروسيا وتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، استخدموا القنابل العنقودية في سورية.
وأشارت إلى أن الهجمات في البلد باستخدام الذخائر العنقودية الملقاة من الجو والبر، زادت كثيراً في العام الحالي، خاصة بعد أن بدأت روسيا عمليتها العسكرية هناك في 30 سبتمبر/أيلول 2015.
كما استخدمت القوات الحكومية الذخائر العنقودية في شتى أنحاء البلاد، منذ أواسط 2012، في حين استخدم تنظيم "داعش" صواريخ محملة بذخائر عنقودية، شمالي سورية في النصف الثاني من 2014.
ورفضت روسيا في7 ديسمبر/كانون الأول التصويت لصالح قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، بدعم المعاهدة الدولية لحظر الذخائر العنقودية.
اقرأ أيضاً: "العفو الدولية": الغارات الروسية على سورية ترقى لـ"جرائم حرب"
بدورها، قالت مديرة المناصرة بمجال الأسلحة في المنظمة ماري وارهام، إنه "بدلاً من الدفاع عن الذخائر العنقودية، على روسيا أن تنضم إلى تجمّع من الدول يزداد حجماً، ويرفض هذه الأسلحة العشوائية".
إلى ذلك، يُظهر قرار الأمم المتحدة المدعوم من نحو نصف الدول التي لم تنضم بعد للمعاهدة، تزايد الاصطفاف ضد الذخائر العنقودية.
يذكر أن التحالف الدولي المناهض للذخائر العنقودية، حذر في الأول من أكتوبر/تشرين الأول روسيا، من استخدام الذخائر العنقودية في سورية، بسبب الخطر المحدق بالمدنيين.
إلى ذلك، اعتبرت "هيومن رايتس ووتش" أن على روسيا الكف عن استعمال الذخائر العنقودية، والبدء في دعم الحظر الدولي على استخدامها، مؤكدة أن الذخائر العنقودية تفرض تهديداً مباشراً على المدنيين، إذ تتناثر منها ذخائر قنابل صغيرة، تنتشر على نطاق واسع.
وتمثل هذه الذخائر الصغيرة خطراً على المدى البعيد، لا سيما القنابل الصغيرة جداً، والتي لا تنفجر لدى الارتطام بالأرض، لتصبح كألغام تنتظر أي لمسة لتنفجر.
اقرأ أيضاً: ضحايا مدنيون بغارات روسية استهدفت ريف حلب