الهجرة والنزوح ... أكبر أزمات القرن (إنفوغراف)

23 نوفمبر 2016
أزمة القرن (العربي الجديد)
+ الخط -

دون منازع باتت أزمة النزوح والهجرة، من أكبر الأزمات الدولية منذ الحرب العالمية الثانية (1939 - 1945). تحديات كثيرة أثارتها هذه الأزمة، أبرزها نقص المساعدات الدولية، وغياب آليات واضحة لإنقاذ الملايين من براثين الحروب والنزاعات.

وفي هذا الإطار، يعقد قادة الدول الـ 193 الأعضاء في الأمم المتحدة، اليوم، في نيويورك قمة لمناقشة أخطر أزمة للهجرة منذ الحرب العالمية الثانية.
وتعتبر هذه القمة الأولى التي تخصصها الأمم المتحدة للهجرة قبل بدء الدورة السنوية للجمعية العامة للمنظمة الدولية التي يتوجه إليها مئات من رؤساء الدول والحكومات.
وقرر القادة الدوليون تبني إعلاناً بسيطاً يشدد على "احترام الحقوق الأساسية" للمهاجرين وعلى التعاون الدولي من أجل مكافحة التهريب ومعاداة الأجانب وحصول الأطفال على التعليم، لكن الإعلان لا يتضمن أهدافاً محددة بالأرقام، ولا يتضمن التزامات محددة حول كيفية تقاسم أعباء المهاجرين.
واقترح الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن تستضيف الدول كل عام 10% من إجمالي اللاجئين وذلك بموجب "ميثاق دولي". الا أن هذا الهدف تبدد خلال المفاوضات وأرجئ الميثاق إلى العام 2018 على أقرب تقدير.

منظمات تندد

من جهتها، قالت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية اليوم الاثنين، إن أزمة اللاجئين التي تسببت فيها الحرب السورية وصلت بأعداد طالبي اللجوء إلى المستويات القياسية التي سجلت بعد الحرب العالمية الثانية، كما رفعت إجمالي تدفقات الهجرة في العالم".
وقد أسفرت الحرب في سورية عن سقوط أكثر من 300 الف قتيل ونزوح أكثر من تسعة ملايين شخص، ولجوء أكثر من أربعة ملايين أخرين إلى دول مجاورة أو الى أوروبا.
تقدر الأمم المتحدة عدد المهجرين في العالم بنحو 65 مليون شخص من بينهم 21 مليون لاجئ فروا من الاضطهادات والفقر والنزاعات.

إلى ذلك، قدرت المفوضية الأممية للاجئين أن 12.2 مليون شخص بحاجة إلى مساعدة إنسانية في عام 2015. وبحسب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة، فهناك 393700 شخص يعيشون في مناطق تحت الحصار في سورية. وقد سُجل أكثر من 4.2 مليون لاجئ سوري في لبنان والأردن وتركيا والعراق ومصر. كما حاول أكثر من 440 ألف سوري الوصول إلى أوروبا عبر البحر.

المساهمون