نظرت محكمة جنايات القاهرة المصرية، اليوم الثلاثاء، محاكمة ضابط و7 أمناء شرطة وعريف شرطة بتهمة تعذيب مواطن مصري حتى الموت، داخل قسم شرطة الوايلي بالقاهرة، وذلك مجاملة لصديق الضابط المتهم.
وطالب ممثل النيابة العامة بتوقيع أقصى عقوبة على المتهمين حتى يكونوا عبرة لغيرهم، وقال خلال مرافعته بعد تلاوة جرائم المتهمين، إنهم "وحوش آدمية يسيئون لجهاز الشرطة، ويستغلون وظيفتهم لقهر المواطنين، ويجب القصاص العادل منهم بحكم من المحكمة".
وتقرر تأجيل المحاكمة إلى 19 يونيو/ حزيران المقبل، لسماع شهود الإثبات في القضية التي أثبتت تحقيقات النيابة العامة فيها أن المتهمين ضربوا عمدا المجني عليه على جسده بأدوات صلبة وبأيديهم وأرجلهم فأحدثوا به إصابات دخل على أثرها في نوبة قلبية حادة نتج عنها وفاته.
وجاء في أقوال الشهود أنه في الساعة الثالثة والنصف من صباح يوم الواقعة، اقتحم أفراد من قوات الشرطة منزل المجني عليه، وقاموا بالتعدي عليه بالضرب، وعلى زوجته ونجله، ثم اصطحبوه إلى سيارة الشرطة، وقام أحد المتهمين بضربه على رأسه، وذهبوا به إلى قسم الشرطة وواصلوا تعذيبه حتى الموت.
وثبت من تقرير الطب الشرعي إصابة نجل المجني عليه بالظهر والرأس، وكذا عدة إصابات في جسد زوجته.