وردّد المتظاهرون شعارات "الموت لأميركا" و "الموت لإسرائيل"، مطالبين الدول الغربية بالاعتراف بالحقوق النووية الإيرانية، وإلغاء العقوبات الاقتصادية المفروضة على البلاد منذ انتصار الثورة، التي تم تشديدها بعد ذلك بسبب تطوير برنامج البلاد النووي.
وقال الرئيس، حسن روحاني، في كلمة ألقاها أمام الحشود في ساحة الحرية، إن "وفده المفاوض يعمل على حفظ استقلال البلاد في هذه المفاوضات"، مضيفاً أن "أعداء إيران ولا سيما الكيان الصهيوني يقفون بوجه التفاوض وبوجه التوصل لاتفاق".
كذلك، وصف روحاني المفاوضات بـ"الحرب الدبلوماسية"، قائلاً إن "توقيع أي اتفاق نهائي مرهون بإلغاء كل أنواع العقوبات المفروضة على بلاده".
وأضاف أن "سياسة الحظر غير ناجعة، ولن تستطيع إيقاف التخصيب وعجلة أجهزة الطرد المركزي"، داعياً "الغرب لاغتنام الفرصة المتاحة الآن".
وأشار روحاني، إلى أن "الحكومة والوفد المفاوض استطاعوا بناء نهج جديد في الحوار يجب أن يصل في النهاية لاتفاق ضمن إطار القانون الدولي، مقابل إلغاء الطرف المقابل للعقوبات على البلاد".
بدوره، قال رئيس مجلس الشورى الإسلامي، علي لاريجاني، الذي شارك في تظاهرات اليوم، إن "لا أحد في الداخل الإيراني يرفض توقيع اتفاق، لكنه يجب أن يكون اتفاقاً يحفظ عزة الإيرانيين ويلغي كل العقوبات"، فيما قال رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي، إن الوفد المفاوض يتحرك بقوة نحو توقيع اتفاق، معتبراً أن "هذا هو الخيار الوحيد أمام الكل".
وفي الوقت الذي ردّد فيه المتظاهرون شعارات تدعو إلى عدم الثقة بالولايات المتحدة الأميركية، رفع البعض الآخر لافتات تساند الموقف الإيراني من الحرب على "الإرهاب" في المنطقة، كما رُفعت في الطرقات لوحات كبيرة عليها صور لقائد جماعة "أنصار الله" اليمنية عبد الملك الحوثي، فضلاً عن صور للمعارض البحريني علي سلمان، وكُتب عليها شعار "الثورة مستمرة" في إشارة إلى تصدير الثورة الإسلامية إلى بعض الأماكن في المنطقة، كما يقول بعض المسؤولين الإيرانيين.
وعن الأوضاع الإقليمية، قال روحاني إنه "إذا ما أراد العالم تحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، فهذا لن يتم دون مد اليد للإيرانيين"، مضيفاً أن "بلاده كانت السباقة والوحيدة في مواجهة الإرهاب في كل من سورية والعراق واليمن ولبنان".