يعقد الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين، والفرنسي إيمانويل ماكرون، محادثات على هامش منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي، اليوم الخميس، وسط توقعات بأن تتصدر تداعيات الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي الإيراني، جدول أعمال المباحثات، كما سيتم التوقيع على عدد من الاتفاقيات الوزارية والتجارية.
وأوضح المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أنّ هناك تفاهماً بين روسيا وفرنسا وألمانيا، بشأن ضرورة العمل المشترك للحد من تداعيات انسحاب واشنطن من الاتفاق.
وقال بيسكوف إنّ "هناك إدراكاً لضرورة العمل المشترك، للحد من تلك التداعيات السلبية التي تسبب فيها انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي مع إيران"، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنه "من الخطأ تلخيص المحادثات بين الرئيسين في قضية واحدة".
من جهته، أكّد مساعد الرئيس الروسي، يوري أوشاكوف، أنّ "بوتين وماكرون سيبحثان قضايا الدفع بالعلاقات الثنائية، والملفات الدولية مثل إيران وسورية وأوكرانيا".
وتعد زيارة ماكرون إلى روسيا هي الأولى منذ توليه زمام السلطة في قصر الإليزيه قبل عام، وسبق أن زار موسكو في يناير/كانون الثاني 2016 بصفته وزيراً للاقتصاد. وبعد انتخابه رئيساً لفرنسا، استقبل ماكرون بوتين في قصر فرساي، في 29 مايو/أيار 2017، وقد أسفر اللقاء عن الإعلان عن مجموعة من المشاريع المشتركة، بما فيها تشكيل مجموعة عمل لتبادل المعلومات الميدانية حول النزاع في سورية، إلا أن التعاون في الملف السوري شهد تراجعاً بعد مشاركة فرنسا في الضربة الأميركية الأخيرة.
وخلال عام من توليه زمام الرئاسة، أجرى ماكرون 14 اتصالاً هاتفياً مع بوتين، بما فيها محادثتان عبر الهاتف، بمشاركة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو، فيما يُعرف بـ"إطار نورماندي" للتسوية في أوكرانيا، من دون أن يحققا أي تقدم يذكر في إنهاء الأزمة المستمرة منذ عام 2014.
وفي سياق الملف النووي، أكّدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أن بلادها ستستمر في احترام "خطة العمل الشاملة المشتركة" بشأن الاتفاق النووي مع إيران.
وأضافت ميركل، خلال مؤتمر صحافي في بكين بعد محادثات جمعتها مع رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ، اليوم الخميس، أن ألمانيا والصين تؤيدان الاتفاق النووي القائم مع إيران.
وقالت أيضاً "فيما يتعلق بالاتفاق مع إيران، فهو بالتأكيد ليس مثالياً، لكن الخيارات الأخرى تنذر بقدر أكبر من عدم الاستقرار، لذا سنظل نحترم هذا الاتفاق".