قال مسؤولون كبار في النمسا، اليوم الجمعة، إن الحكومة تعتزم تشييد سياج بطول 3.7 كيلومترات على جانبي معبرها الحدودي الأكثر ازدحاما مع سلوفينيا، في إطار جهود مواجهة تدفق آلاف المهاجرين يوميا على أراضيها.
وقال مدير إدارة الأمن العام، كونراد كوغلر، في مؤتمر صحافي، إن السياج جزء من استعدادات لاحتمال بناء سياج أكبر بطول 25 كيلومترا.
وفي السياق، ذكرت جماعة معنية بحقوق الإنسان اليوم الجمعة أن مهاجرين جاءوا إلى بلغاريا تعرضوا للضرب والتهديد وانتهاكات أخرى من قبل الشرطة، لكن وكالة اللجوء في البلاد قالت إنها لم تتلق شكاوى بهذا المضمون.
وأشار مسح أجراه مركز بلغراد لحقوق الإنسان، والذي يحصل على تمويل من منظمة أوكسفام، إلى أن لاجئين من أفغانستان وسورية والعراق أبلغوا أنهم تعرضوا للابتزاز والسرقة والعنف وتهديدات بالترحيل وهجمات بكلاب الشرطة.
وأحجم متحدث باسم وزارة الداخلية البلغارية عن التعليق على الفور، وقال إنه قد يرد في غضون أيام.
وبلغاريا إحدى دول وسط وشرق أوروبا التي تواجه صعوبات لاحتواء أكبر تدفق للاجئين والمهاجرين على المنطقة منذ الحرب العالمية الثانية.
وأقامت بلغاريا العضو في الاتحاد الأوروبي، والمجر وسلوفينيا أسيجة في محاولة لكبح تدفق المهاجرين الذين يحاول كثيرون منهم المرور باتجاه النمسا وألمانيا.
وأفاد التقرير بأن غالبية الانتهاكات وقعت في مناطق جنوبية على الحدود مع تركيا وفي مراكز احتجاز داخل بلغاريا وعلى الحدود الشمالية الغربية مع صربيا.
وقال تقرير للجماعة الحقوقية ومقرها صربيا: "أفاد أفغانيان بأن ضباط شرطة من بلغاريا أطلقوا النار عليهما وأصابوا اثنين. وشاهد أفراد مجموعة تضم نحو 10 أشخاص تم إجراء مقابلات معهم، شرطيا يصوب مسدسا إلى جبهة لاجئ. واشتبكت الشرطة مع أفراد المجموعة وضربتهم واستولت على مقتنياتهم الثمينة والطعام والماء".
وقالت أفغوستينا فيديفا، وهي متحدثة باسم وكالة اللاجئين في بلغاريا، إنه ليست لديها معلومات عن الانتهاكات. وأضافت "لم يشتك أي شخص ممن يسكنون في مراكز اللاجئين من سوء معاملة السلطات البلغارية".
وتتوقع بلغاريا وفود نحو 15 ألف لاجئ إليها بحلول نهاية العام.
اقرأ أيضا:السويد تتكتّم على مراكز اللجوء لمنع الاعتداءات