النقد والبنك الدوليان يبحثان تأثير سياسات ترامب على العالم

20 ابريل 2017
الصندوق يحذر من خطط ترامب (Getty)
+ الخط -
التقى كبار المسؤولين الماليين في العالم بالعاصمة الأميركية اليوم، في مسعى لدفع سياسات رئيس البلد المضيف التي ما زالت تحت التطوير بعيدا عن الحماية التجارية، وكي يظهروا دعماً واسعاً للتجارة المفتوحة والتكامل.
وتضع اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي أعضاء المؤسستين، البالغ عددهم 189 عضواً، في مواجهة مع جدول أعمال دونالد ترامب، الذي يتصدره شعار "أميركا أولاً " حيث يعقدون لقاءاتهم على بعد مبنيين فقط من البيت الأبيض.

وقال دومينيكو لومباردي، المسؤول السابق لدي صندوق النقد: "هذه الاجتماعات ستكون كلها عن ترامب وآثار سياساته على جدول الأعمال الدولي". وأضاف أن مديرة صندوق النقد، كريستيين لاغارد، تهدف إلى إشراك الإدارة الجديدة في جدول أعمال الصندوق والتأثير على خيارات الإدارة في شتى السياسات.

وأطلقت إدارة ترامب ما يعرف باسم "الميزانية الهزيلة" الهادفة إلى خفض تمويل بنوك التنمية المتعددة الأطراف بما فيها البنك الدولي بواقع 650 مليون دولار على مدى ثلاثة أعوام مقارنة مع الالتزامات التي تعهدت بها إدارة الرئيس السابق باراك أوباما.

غير أن الكونغرس هو من سيتخذ القرار النهائي بشأن مستويات الإنفاق في السنة المالية المنتهية في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول 2018، وليس البيت الأبيض.

وأصدر صندوق النقد تحذيرات من خطط ترامب لتقليص العجز التجاري الأميركي، من خلال إجراءات محتملة لتقييد الواردات، قائلا في أحدث توقعاته الاقتصادية إن سياسات الحماية التجارية ستؤثر سلباً على النمو العالمي.

ويهاجم مسؤولو إدارة ترامب في الوقت الحالي تلك التحذيرات، قائلين إن هناك دولا أخرى أكثر تبنيا للحماية التجارية من الولايات المتحدة.

وقالت ثاني أعلى مسؤولة تنفيذية في البنك الدولي إن إدارة ترامب ستعمل في غير صالح أجندتها التي ترفع شعار "أميركا أولاً" إذا قامت بتقليص دور الولايات المتحدة القيادي في المؤسسات المتعددة الأطراف ومن بينها البنك الدولي.

وقال كريستالينا جورجيفا، المديرة الإدارية العامة للبنك الدولي، أمس الأربعاء إن اجتماعاتها مع مسؤولي إدارة ترامب لم تكشف حتى الآن عن أي رغبة في الانسحاب من المؤسسات المتعددة الأطراف.

وقال جيم يونغ كيم رئيس البنك الدولي اليوم الخميس إنه "متشجع" باهتمام إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب حتى الآن بمهمة البنك متعدد الأطراف وخططه واستخدام المزيد من رأس المال الخاص لتطوير التمويل.

بدورها، أعلنت كريستين لاغارد مديرة صندوق النقد الدولي اليوم الخميس أنها تعتقد أن الصندوق يستطيع العمل بنجاح مع إدارة ترامب لتحسين نظام التجارة العالمية. لكنها أضافت أنه يجب الحفاظ على حرية التجارة كمحرك للنمو.

(رويترز، العربي الجديد)


المساهمون