الخام الأميركي الخفيف ارتفع 2.3% إلى 41.2 دولاراً (فرانس برس)
16 يوليو 2020
+ الخط -

كسب النفط 2% الأربعاء، بدعم من هبوط حاد في مخزونات الخام الأميركية، لكن المكاسب قيًدها تحرك منظمة "أوبك" وحلفائها نحو تقليص تخفيضات الإمدادات بدءاً من أغسطس/آب مع تعافي الاقتصاد العالمي تدريجاً من كورونا، فيما سجلت أسهم أوروبا أعلى مستوياتها في 5 أسابيع.

وأنهى برميل عقود خام برنت القياسي العالمي لأقرب استحقاق جلسة التداول مرتفعة 2.1%، لتسجل عند التسوية 43.79 دولاراً، كما ارتفعت عقود خام القياس الأميركي غرب تكساس الوسيط 2.3% إلى 41.2 دولاراً.

وتلقت الأسعار دفعة بعد بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأميركية أظهرت أن مخزونات الخام في الولايات المتحدة هبطت 7.5 ملايين برميل الأسبوع الماضي مقارنة مع توقعات محللين استطلعت رويترز آراءهم لانخفاض قدره 2.1 مليون برميل.

وقال فيل فلين، المحلل في "برايس فيوتشرز غروب"، إن "التقرير يوحي بأننا سنرى مزيدا من الانخفاضات في المخزنات في الأسابيع المقبلة... سنشهد تراجعا في الإمدادات والسوق تشير إلى أننا سنحتاج إلى المزيد من النفط قريبا، ربما في أغسطس/آب".

وتخفض منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها، أو ما يعرف بمجموعة "أوبك+"، الإنتاج منذ مايو/أيار بمقدار 9.7 ملايين برميل يومياً، أو 10% من المعروض العالمي، بعد أن دمر الفيروس ثلث الطلب العالمي. وبعد يوليو/تموز الجاري، من المتوقع أن تتقلص التخفيضات الإنتاجية إلى 7.7 ملايين برميل يوميا حتى ديسمبر/كانون الأول.

وقال وزير الطاقة السعودي، عبد العزيز بن سلمان، إن "أوبك+" بصدد الانتقال إلى المرحلة التالية في اتفاقها لتخفيضات النفط عندما من المتوقع أن تخفف التخفيضات الإنتاجية مع تعافي الطلب على النفط. وقال وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، إن استعادة جزئية للإنتاج ستعود بالفائدة على السوق وإن روسيا ستزيد إنتاجها من النفط بحوالي 400 ألف برميل يومياً من أغسطس/آب.

"أوبك" كانت توقعت يوم الثلاثاء، أن يتعافى الطلب على النفط بمقدار 7 ملايين برميل يوميا في 2021 بعد هبوط بنحو 9 ملايين برميل يوميا هذا العام. ولقيت أسعار النفط دعما أيضا من بيانات أولية واعدة بشأن لقاح محتمل لمرض كوفيد-19، لكن قفزة في الإصابات بفيروس كورونا في الولايات المتحدة ودول أخرى تبقي على التوتر بين المتعاملين.

أسهم أوروبا

وفي سوق الأسهم، أغلقت البورصات الأوروبية عند أعلى مستوى لها في أكثر من 5 أسابيع الأربعاء، بدعم من مكاسب قوية لشركات السفر وسط موجة جديدة من التفاؤل في أعقاب تقارير عن تقدم في لقاح لمرض كوفيد-19 .

وأغلق مؤشر قطاع السفر والترفيه مرتفعاً 6.1% ليأتي في مقدمة القطاعات الرابحة، لكنه ما زال الأسوأ أداء في أوروبا هذا العام، إذ تكبد خسائر 33% مع تسبب جائحة فيروس كورونا في توقف السفر حول العالم.

وأنهى المؤشر ستوكس 600 الأوروبي جلسة التداول مرتفعاً 1.8% ليصبح على مقربة من مستوياته المرتفعة التي سجلها في أوائل مارس/آذار، بينما صعد مؤشر الأسهم القيادية في منطقة اليورو 1.7% إلى أعلى مستوى له منذ 5 مارس/آذار.

وتترقب الأسواق اجتماع لجنة السياسة النقدية في البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس، رغم أنه من غير المتوقع أن تصدر أي إعلانات مهمة. 

المساهمون