النفط يتراجع بعد زيادة المعروض والهدوء في أوكرانيا

 وسط زيادة في المعروض النفطي في الاسواق العالمية من صادرات النفط العراقي الذي دشن قبل يومين ثاني أكبر الحقول النفطية وزيادة صادرات ايران تراجعت  أسعار العقود الآجلة للنفط الخام في تعاملات متقلبة في نهاية تعاملات يوم الاثنين. وما ساهم في الهبوط كذلك سحب روسيا لبعض قواتها من حدود أوكرانيا ومخاوف بخصوص سوق العمل الأميركية تحدثت عنها جانيت يلين رئيسة مجلس الاحتياط الفدرالي (البنك المركزي الأميركي). ويذكر أن أسعار النفط تتأثر بأربعة عوامل رئيسية وهي العرض والطلب الذي تحدده  معدلات النمو الاقتصادي في الدول الكبرى المستهلكة للنفط وعلى رأسها الولايات المتحدة والصين ودول الاتحاد الاوروبي. والعامل الثاني هو عامل الاضطرابات السياسية وتأثيراتها على خطوط الامداد والممرات المائية الرئيسية التي تتيح وصول النفط للاسواق العالمية مثل خليج هرمز وقناة السويس. وثالثاً: الاضطرابات السياسية في بلدان الانتاج الرئيسية في منطقة الخليج والشرق الاوسط. ورابعاً المضاربات التي يجريها المستثمرون في اسواق النفط لتحقيق ارباح.

ونسبت رويترز الى فيل فلين المحلل لدى مجموعة "برايس فيوتشرز" في شيكاجو" قوله أي علامة على احتمال انحسار التوترات بخصوص روسيا وأوكرانيا ستضغط على الأسعار."وتقلبت أسعار العقود الآجلة للخام قبل أن تضغط عليها الأنباء بشأن سحب روسيا لبعض قواتها من منطقة قرب الحدود الشرقية لأوكرانيا.

وقالت يلين الاثنين في أول كلمة عامة لها منذ توليها المنصب إن الالتزام "الاستثنائي" لبنك الاحتياط الفدرالي بدعم الاقتصاد ولا سيما سوق العمل التي ما زالت تعاني من مصاعب سيكون ضروريا لبعض الوقت. وانخفض سعر خام برنت تسليم مايو/ آيار 31 سنتا إلى 107.76 دولار للبرميل عند التسوية في تعاملات تراوحت بين 107.05 دولار و108.33 دولار. وتراجعت عقود برنت 2.7 بالمئة خلال الشهور الثلاثة الأولى من العام بعدما حققت مكاسب على مدى فصلين متتاليين بعدما عوض ارتفاع الامدادات من العراق وإيران تعطل الامدادات من ليبيا ونيجيريا.

وهبط  الخام الأميركي تسليم مايو تسعة سنتات إلى 101.58 دولار للبرميل في تعاملات تراوحت بين 100.88 دولار و101.97 دولار للبرميل. وسجل الخام الأميركي مكاسب 3.2 بالمئة في الشهور الثلاثة بعدما خسر حوالي أربعة بالمئة في الشهور الثلاثة السابقة.