النفط والتبادل التجاري يتصدران مباحثات الأردن والعراق

وقالت مصادر دبلوماسية عراقية لـ"العربي الجديد" إن الصفدي سيلتقي عددا من المسؤولين في بغداد لمناقشة عدد من المسائل في مقدمتها مشروع أنبوب النفط العراقي الأردني الممتد من حقول البصرة إلى ميناء العقبة الأردني، والذي تم الاتفاق عليه قبل عامين إلا أنه تعرض للتعثر في أكثر من مرة بسبب أزمة العراق المالية وانهيار أسعار النفط ومن قبلها استقالة حكومة عبد المهدي السابقة.

ووفق المصادر ذاتها، سيتم أيضاً بحث ملف التبادل التجاري بين البلدين والحدود المشتركة ومساعدة الأردن للعراق في مواجهة أزمة انتشار فيروس كورونا، بالإضافة إلى الجهود المبذولة في العراق والأردن من أجل وضع حد لانتشار فيروس كورونا، والاستفادة من التجربة الأردنية في هذا المجال.

والتقى الصفدي رئيس الجمهورية العراقية برهم صالح، كما سيلتقي وفقاً لوسائل إعلام أردنية رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي، وشخصيات سياسية أخرى، علما أن اللقاءات ستتناول العلاقات الثنائية وستتطرق أيضا إلى الجهود الإقليمية والدولية لقتال تنظيم "داعش" الإرهابي، فضلاً عن تطورات الأوضاع في سورية وليبيا واليمن وفلسطين.

في غضون ذلك، التقى وزير النفط العراقي، احسان عبد الجبار، بالسفير الأردني في بغداد منتصر الزغبي، بحسب بيان لوزارة النفط أكد أن الجانبين بحثا آفاق التعاون المشترك بين البلدين.

ونقل البيان عن وزير النفط العراقي تأكيده الحرص على "عمق العلاقة التي تربط البلدين الجارين، وحرص العراق على توطيدها، في مجالات الطاقة بما يحقق المصالح المشتركة للعراق والأردن".

من جهته، أكد السفير الأردني في بغداد رغبة بلاده في تعزيز أطر التعاون الثنائي المشترك بما يخدم مصلحة شعبي وحكومتي البلدين".

وفي مارس/آذار الماضي، قالت وزيرة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية هالة زواتي إنه تم رفع معدلات التزود بالنفط العراقي إلى نحو 13 ألف برميل يومياً، حيث بلغ إجمالي واردات مصفاة البترول الأردنية من نفط العراق خلال النصف الأول من الشهر الحالي 196.5 ألف برميل.

وأشارت الوزيرة الأردنية إلى التنسيق مع الجانب العراقي لزيادة معدلات التحميل والنقل، بهدف استلام مصفاة البترول الأردنية جميع كميات النفط الخام التعاقدية، وذلك تحسباً لأي طارئ في ظل انتشار فيروس كورونا الجديد.