النفط و"الاتصالات" يهويان بالبورصة السعودية

04 نوفمبر 2014
تراجع أسعار النفط ينعكس سلباً على البورصة السعودية (أرشيف/Getty)
+ الخط -
هبط سهم شركة "موبايلي" السعودية للاتصالات بالحد الأقصى 10%، اليوم الثلاثاء، بعدما سجلت الشركة هبوطاً مفاجئاً في الأرباح، وهو ما سبب أضراراً لسوق الأسهم بأكملها في المملكة.

وتراجع سهم "موبايلي"، ثاني أكبر مشغل لخدمات الاتصالات في السعودية، إلى 72 ريالاً عند الفتح، واستمر عند هذا المستوى لبقية الجلسة مسجلاً أدنى مستوى إغلاق له في 21 شهراً، مع توقعات بأن تتعمق خسائره في تعاملات غدٍ الأربعاء.

وقال الخبير الاقتصادي، محمد عمران، في تصريحات لوكالة "رويترز": "إنه أمر محبط تماماً لشركة كبيرة ومحترفة مثل موبايلي. نعتقد أن السهم سيواصل الهبوط حتى يصل إلى نحو 60 ريالاً".

وأضاف أن هذا السعر سيكون عادلاً، بعدما أعلنت موبايلي، أمس الإثنين، عن خفض أرباحها لعام 2013 والنصف الأول من عام 2014 بإجمالي 1.43 مليار ريال (381.2 مليون دولار) نظراً لأخطاء محاسبية.

وكشفت الشركة أيضاً عن هبوط أرباحها للربع الثالث من العام الجاري 71%.

وقد أطلقت هيئة السوق المالية السعودية تحقيقاً بشأن "موبايلي"، المملوكة بنسبة 28% لـ"اتصالات" الإماراتية، لبحث ما إذا كانت الشركة انتهكت قواعد البورصة، وذلك قبل أشهر قليلة من فتح سوق الأسهم في المملكة أمام الاستثمار الأجنبي.

لكن السوق السعودية تراجعت مع هبوط مؤشرها الرئيس 3.5%، مسجلاً أدنى مستوياته في أسبوعين حيث أذكى الجدل حول "موبايلي" مخاوف بين بعض المستثمرين من قيام هيئة السوق المالية بالتحقيق في البيانات المالية لشركات أخرى قبل فتح السوق أمام المستثمرين الأجانب.

كما أرخى هبوط أسعار النفط لأدنى مستوى لها في أربع سنوات، مقتربة من 82 دولاراً للبرميل، يوم الثلاثاء، بظلاله على البورصة السعودية.

وجاء هذا الهبوط إثر إقدام السعودية على خفض أسعار مبيعات نفطها إلى الولايات المتحدة بهدف الحفاظ على حصتها في السوق الأميركية.

وفي المقابل، استقرت معظم أسواق الأسهم الأخرى في الخليج أو شهدت انخفاضات طفيفة، لكن أسهم شركات الاتصالات سجلت أداءً ضعيفاً عبر المنطقة.

وتراجع سهم "فودافون قطر" 2.7% بعدما سجلت الشركة خسائر فصلية قدرها 53.5 مليون ريال (14.7 مليون دولار).

وهبط سهم "زين"، أكبر شركة اتصالات في الكويت، من حيث عدد المشتركين 1.6 في المئة بعدما سجلت الشركة انخفاضاً بلغ 13% في أرباحها للربع الثالث إلى 46 مليون دينار (158 مليون دولار) وبلغ متوسط توقعات المحللين للأرباح 60.1 مليون دينار. واستشهدت زين بخسائر في أسعار صرف العملات والأضرار التي لحقت بعملياتها في العراق جراء الاضطرابات الأمنية التي يعرفها هذا البلد.

لكن المؤشر الرئيس للبورصة المصرية ارتفع 1% إلى 9531 نقطة، مسجلاً أعلى إغلاق له في أربعة أسابيع.

وكان سهم "أوراسكوم تليكوم للإعلام والتكنولوجيا" من بين الداعمين الرئيسيين للمؤشر بصعوده 2.4%، وشكل نحو نصف إجمالي الأسهم المتداولة في السوق.

وارتفع السهم 18% منذ أن تولى رئاسة مجلس الإدارة رجل الأعمال المصري، الملياردير نجيب ساويرس، منصب الرئيس التنفيذي للشركة في 23 من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.

وبعد إغلاق جلسة التداول، قال ساويرس إن شركته "أوراسكوم للإنشاء والصناعة" ستضخ استثمارات "هائلة" في مصر بعد حل نزاع ضريبي.

المساهمون