النفايات... هكذا تُصبح هدايا للمناسبات

الأفكار الإبداعيَّة ليس لها حدود، وبخاصة عندما يُستثمر هذا الإبداع في تحويل النفايات إلى قطع فنيَّة. وهي في الواقع، مجرد نفايات صلبة، حوّلتها أنامل مبدعة إلى تحف فنيّة.

بهية قطيش، من بلدة البيسارية، جنوب لبنان، هوايتها الرسم والأشغال اليدوية، حوّلت موهبتها إلى إبداع، وذلك من خلال تحويل النفايات الصلبة إلى تحفٍ فنيَّة. تقول لـ "العربي الجديد”: "أملك موهبةً في الرسم والأشغال اليدوية، ولكنني صقلت موهبتي وطورتها من خلال الدورات التي كان ينظمها مركز الخدمات الإنمائيّة في البيسارية، في جنوب لبنان، والتابع لوزارة الشؤون الاجتماعية. حيث واظبت على هذه الدورات للاستفادة منها في اكتساب المهارات، ثم عملت على تطوير وصقل موهبتي. فالمركز يقدّم لنا ما يلزم من أدوات وقرطاسيّة لتحويل النفايات إلى قطع فنيّة".

وتضيف: "أقوم بتحويل النفايات الصلبة إلى قطع تستخدَم في الحياة اليوميَّة، سواء في المطبخ أو في الصالة، أو إلى تحف وهدايا للمناسبات. أنا لا أرمي أي شيء، ولا أشوَّه البيئة، فالجوارب النسائيَّة أحوّلها إلى ورودٍ. وغطاء علبة الحلويات صار برواز صورة بعد تلوينه وتزيينه. وعلبة كرتون مقوى باتت سلة مهملات، وعبوات مواد التنظيف صارت مزهرية للورود، وإبريق شاي مصنوع من الألومنيوم تحوَّل إلى تحفة مرصعة للزينة، حتى كرتونة البيض تُقْطَع وتصبح وروداً. وعبوات الحليب المجفَّف تصبح ركيزةً توضع عليها القهوة والمرطبات، وعلبة الذرة المفرقعة "بوب كورن" تصبح علبة هدايا".

وتلفِت قطيش، إلى أنَّها تقوم بتحويل كلِّ شيءٍ قابلٍ للرمي من مواد صلبة إلى عمل فني يجسّد الفكرة التي تريد، لتصير قطعاً فنيّة تقوم بتلوينها وتزيينها، وهي تستخدم النفايات الورقيّة والكرتونيّة والزجاجيّة والمعدنيّة والخشبيّة.

إقرأ أيضاً: بالصور.. حذاء "أديداس" الجديد من قمامة البحر