النظام يهجر الأهالي من آخر معاقل المعارضة بريف حمص

ريان محمد

avata
ريان محمد
16 يوليو 2016
BD50E960-B306-487A-8F97-1499ED55137C
+ الخط -
رحّل النظام السوري، يوم السبت، آلاف الأشخاص من آخر معاقل المعارضة السورية في قريتي أم القصب وقزحل شمال غرب حمص، إلى مدينة الدار الكبيرة في ريف حمص الغربي.

وقال المتحدث باسم "مركز حمص الإعلامي" محمد السباعي، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن "النظام أجبر أكثر من 8 آلاف مدني من قريتي ‏قزحل وأم القصب في الريف الغربي باتجاه الدار الكبيرة في ريف ‏حمص الشمالي، وذلك بعد تهديده باستهدافهم ضمن القريتين المحاصرتين إن لم يتم إخلاؤهما"، لافتا إلى أن "القوات النظامية قامت، قبل 3 أيام، بإطباق الحصار على البلدتين اللتين كانتا محاصرتين بشكل جزئي، حيث كان يسمح بحركة الموظفين والطلاب ودخول المواد الغذائية، وارتكبت خلالها مجزرة راحت جراءها عائلة بكاملها جراء القصف".

وتابع: "يأتي ذلك بعد حملة اعتقالات شنتها قوات النظام في قرية قزحل تطورت إلى اشتباك، ثم معركة تقدمت فيها كتائب المعارضة المسلحة العاملة في ريف حمص بشكل كبير، قبل أن يتم التهديد من النظام باستهداف المدنيين الذين تجمعوا في قرية أم القصب دون طريق إخلاء لهم أو حتى نقطة طبية، ليتم الاتفاق بين المسلحين من أهالي البلدتين وقوات النظام على السماح بإخلاء القريتين باتجاه ريف حمص، مقابل انسحاب الفصائل المعارضة من النقاط التي حرروها الليلة الماضية".

ولفت السباعي إلى أن "الحالة الإنسانية للنازحين سيئة جداً، حيث يعانون من نقص شديد في المواد الغذائية، كما أن وصول هذا العدد الكبير من الأشخاص إلى الريف الشمالي سيزيد عدد الذين يعانون من الحصار الخانق في الريف الشمالي لحمص، حيث لا تتوفر الحدود الدنيا من متطلبات الحياة اليومية".

وأعرب ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي عن مخاوفهم على مصير المدنيين الذين قد يبقون في البلدتين، متهمين النظام بسعيه إلى تغيير الواقع الديمغرافي في المحافظات، مذكرين بتهجير أهالي حمص القديمة إلى الريف الشمالي عام 2014.

من جانبه، قال الإعلامي حسين مرتضى، على صفحته الشخصية على موقع "فيسبوك"، إن "جيش النظام السوري دخل قريتي أم القصب وقزحل في ريف حمص الغربي، بعد استكمال إخراج المسلحين منهما باتجاه قرى في ريف حمص الشمالي بموجب اتفاق بين الأهالي والسلطات السورية".

يشار إلى أن المعارضة السورية تتهم النظام بانتهاج سياسة التغيير الديمغرافي في العديد من المناطق السورية المناهضة له، عبر ممارسة سياسة الحصار والضغط عليهم بشكل متواتر من خلال سياسة القضم، بهدف إفراغها من المسلحين المعارضين والمدنيين الرافضين تسوية أوضاعهم والعودة إلى العيش تحت سطوة النظام.



ذات صلة

الصورة
نازحون فلسطينيون يلعبون الكرة الطائرة في المواصي في جنوب غزة (العربي الجديد)

مجتمع

من وسط أحد المخيّمات العشوائية في رفح جنوبي قطاع غزة، تصدح ضحكات النازحين. ويحاول هؤلاء إيجاد هامش لهو لهم في ظلّ المأساة، فيلعبون كرة الطائرة.
الصورة
نازحون فلسطينيون في رفح (عبد زقوت/ الأناضول)

مجتمع

يتخوّف النازحون في رفح الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة من اجتياح قوات الاحتلال هذه المدينة التي تُعَدّ ملاذاً أخيراً لنحو مليون ونصف مليون فلسطيني.
الصورة
نازحون في موزمبيق (ألفريدو زوميغا/ فرانس برس)

مجتمع

أدّت موجة جديدة من أعمال العنف في شمال شرق موزمبيق إلى إجبار أكثر من 30 ألف طفل على الفرار من بيوتهم ومناطقهم في يونيو/ حزيران المنصرم، وهو أعلى رقم شهري منذ بداية هذه الأزمة في عام 2017.
الصورة
تربية الطيور في سورية (العربي الجديد)

مجتمع

لم تمنع الحرب المستمرة في سورية هواة تربية الطيور من الاستمرار في تربيتها، وإن كان الأمر شاقاً، خصوصاً مع النزوح والتهجير. إلا أن الاعتناء بها هو وسيلتهم للهرب من المآسي