النظام ينتقم من المعارضين في الجنوب السوري

28 سبتمبر 2018
المعارك التي اندلعت في بادية السويداء(Getty)
+ الخط -
ترد أنباء متواترة عن مقتل العديد من عناصر "الجيش السوري الحر" سابقًا ممن أجروا تسويات مع النظام، وانضموا إلى الفرقة الرابعة ضمن المعارك الدائرة في بادية السويداء بين قوّات النظام و"داعش"، فيما جرى اعتقال عشرات آخرين في إطار الملاحقات الأمنية التي تقوم بها أجهزة أمن النظام للمعارضين السابقين.

وفي هذا السياق، قال الناشط عمر الحوراني لـ"العربي الجديد"، إن أجهزة النظام اعتقلت مقاتلًا سابقًا لدى الفصائل في بلدة الحارة، بريف درعا الشمالي الغربي، دون معرفة الأسباب.

وأشار إلى أن قوات النظام كانت اعتقلت قبل يومين ثلاثة أشخاص في بلدة إزرع، وخمسة آخرين في بلدة الحارة، واقتادتهم إلى أفرعها الأمنية للتحقيق معهم.

وقد أفرجت قوات النظام قبل أيام عن نحو 100 شخص كانت اعتقلتهم قبل شهرين من منطقة اللجاة شرقي درعا، خلال الهجوم الذي تعرضت له محافظة السويداء في 25 من يوليو/تموز الماضي من جانب عناصر "داعش"، وأسفر عن مقتل وإصابة العشرات.

وحسب مصادر محلية، فإن عملية الإفراج جاءت بطلب روسي بعد مناشدات من الأهالي، في حين لا يزال عشرات آخرون محتجزين لدى قوات النظام وأجهزته الأمنية.
إلى ذلك، قُتل ضابط وثلاثة عناصر، وجُرح عنصران من عناصر الهندسة، أثناء تفكيك عبوات في الريف الجنوبي الغربي لدرعا، وفق ما أعلنت وسائل إعلام تابعة للنظام السوري.

إلا أن مصدرًا محليًا في محافظة درعا، قال لـ"العربي الجديد" إن القتلى كانوا ضمن فصائل "الجيش الحر"، قبل أن يوقعوا على تسويات مع النظام، وقد قُتلوا الليلة الماضية بانفجار لغم في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي.

وكانت المنطقة تحت سيطرة "جيش خالد" المبايع لتنظيم "داعش" الإرهابي، وسيطرت عليها قوات النظام في أغسطس/آب الماضي.

وبحسب المصدر، فإن أكثر من عشرة عناصر من مقاتلي المعارضة سابقًا، ومن قوات النظام، قتلوا خلال محاولاتهم تفكيك الألغام بمحيط الشركة الليبية في الأشهر الثلاثة الماضية.

كذلك، قال مصدر محلي إن العشرات من عناصر المعارضة ممن التحقوا بـ"الفرقة الرابعة" التابعة للنظام السوري أصيبوا بحالات تسمّم غذائي، في معسكر الصاعقة التابع للنظام على أطراف بلدة المزيريب في ريف درعا الغربي.

وقال المصدر لوكالة "ستيب الإخباريّة" أنَّ أكثر من أربعين عنصرًا من فصائل التسوية المنضمين حديثًا إلى صفوف "الفرقة الرابعة" أصيبوا بحالات تسمّم غذائي، جرّاء تناولهم وجبة طعام دجاج فاسد، بينهم عشرون عنصرًا في حالة خطيرة، مشيرًا إلى أنَّ التسمّم حصل بفعل فاعل بهدف التخلّص من أولئك العناصر.


في الإطار نفسه، ذكرت شبكات محلية أن قوات النظام أرسلت إلى المجالس المحلية التابعة لها في الجنوب السوري قرارًا يقضي بمصادرة ممتلكات الذين خرجوا للشمال السوري ورفضوا التسوية، وفي مقدمتهم عناصر الدفاع المدني، أو ما يُسمَّى بـ"الخوذ البيضاء".