قالت ناشطة سورية إن صديقتها ليلى شويكاني، التي تحمل الجنسيتين السورية والأميركية، قتلت في سجون قوات النظام، فيما طالبت الأمم المتحدة الأربعاء، النظام السوري بالكشف عن ظروف مقتل معتقلين في سجونه وإبلاغ ذويهم عن أسباب وفاتهم.
وقالت الصديقة بيان عدوي، على صفحتها في "فيسبوك" إن "ذوي شويكاني عرفوا بمقتلها عن طريق دائرة السجل المدني بدمشق، من خلال بيان وفاة كتب فيه إنها توفيت يوم 28 يناير/كانون الثاني 2016"، دون ذكر أي معلومات عن مكان جثتها.
وأوضحت أن النظام اعتقل شويكاني في أغسطس/آب 2016، ووضعت في سجن عدرا المركزي، وخضعت لمحاكمة في "محكمة الميدان العسكرية" وتم نقلها إلى سجن صيدنايا، سيئ الصيت آنذاك ليتم إعدامها ميدانياً بعد يومين.
وأشارت إلى أن عائلة شويكاني تواصلت مع الخارجية الأميركية بعد اعتقالها، لطلب حمايتها باعتبارها مواطنة أميركية، لكنها لم تتخذ أي إجراء.
وقال محققو جرائم الحرب في الأمم المتحدة، إنه يتوجب على النظام إبلاغ عائلات القتلى من المعتقلين بما حل بأقاربهم وتقديم سجلات طبية ورفات من توفوا أو أعدموا أثناء فترة اعتقالهم.
وذكرت اللجنة الدولية المستقلة للتحقيق بشأن سورية في تقرير أنه يعتقد أن أغلب الوفيات قيد الاعتقال وقعت في مراكز تديرها أجهزة المخابرات السورية.
وأضاف البيان أن بعض الأفراد من المنطقة الجغرافية ذاتها توفوا في نفس التاريخ فيما يحتمل أن يشير إلى إعدام جماعي، وأنه يتعين على النظام والأطراف المساندة له الإسراع بالكشف عن مصير المختفين قسرياً في سجونه.
ووثقت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" في تقرير سابق، مقتل أكثر من 13 ألف شخص بسبب التعذيب في سورية، قضى معظمهم على يد قوات النظام.