النظام السوري يهدّد سكان بلدة قرب دمشق بالتهجير

19 ابريل 2020
+ الخط -
هدّد مسؤول في النظام السوري أهالي بلدة قرب العاصمة دمشق بتهجير عدد من الشبان خارج سورية أو إلى الشمال السوري، أو إحالة ملفاتهم إلى جهة عسكرية "إن لم يتوقف الشبان عن ارتكاب التجاوزات".

وذكرت شبكة "صوت العاصمة" المحلية أن رئيس فرع سعسع التابع للأمن العسكري، العميد طلال العلي، أحد أقوى الأجهزة الأمنية في سورية، اجتمع نهاية الأسبوع الماضي بأعضاء لجنة المصالحة في بلدة كناكر بريف دمشق الغربي، وعدد من أهالي البلدة ووجهائها، وطالب بـ"وقف التجاوزات التي يقوم بها الشبان من أبناء البلدة" ضد النظام.

وأوضح المصدر أن العلي هدّد بتهجير الشبان خارج سورية أو إلى الشمال السوري، و"إن لم تنفع هذه الطريقة" سيسلّم ملف البلدة إلى جهة عسكرية، وعندها سيتم التعامل معها عسكرياً.

وأضاف أن رئيس الفرع رفض أي طرح يتعلق بإجراء عملية تسوية أمنية جديدة، على غرار تلك التي شهدتها معظم مدن وبلدات ريف دمشق.

وبثَّت الفضائية السورية الرسمية للنظام، مساء السبت 11 إبريل/نيسان، اعترافات لعدد من الشبان المنحدرين من بلدة كناكر، أعلنوا فيها مسؤوليتهم عن زرع عبوات ناسفة وتنفيذ تفجيرات في العاصمة دمشق ومحيطها.

وشهدت البلدة في وقت سابق توتراً أمنياً وتفجيرات سقط خلالها مدنيون وعسكريون، بينما كانت قوات النظام تشدّد قبضتها الأمنية على السكان، خاصة على مداخل ومخارج البلدة.

وتنتشر في البلدة مليشيات محلية وأخرى تتبع لإيران، عملت على اختطاف واحتجاز العديد من أبنائها الذين ما يزال مصيرهم مجهولاً.

وفي وقت سابق، خرجت تظاهرة طالبت بخروج المليشيات والإفراج عن المعتقلين، وعلى خلفية ذلك زار وفد روسي البلدة للوقوف على مطالب الأهالي.

ودخلت بلدة كناكر في مصالحة مع قوات النظام السوري في 2016، تبعتها عمليات تهجير واعتقال وتصفية للمعارضة في المنطقة، فخضعت البلدة للنظام بشكل كامل في 2017.