استعادت قوات النظام السوري والمليشيات المحلية والأجنبية المتحالفة معها السيطرة على الكليات العسكرية الثلاث إلى الجنوب الغربي من مدينة حلب، بعد اشتباكات عنيفة استمرت منذ صباح اليوم الأحد مع قوات المعارضة السورية التي كانت تتمركز في المنطقة.
وأعادت قوات النظام السوري بذلك فرض الحصار الكامل على مناطق سيطرة المعارضة بمدينة حلب، ليعود المشهد الميداني إلى ما كان عليه قبل السادس من الشهر الماضي.
وكانت حينها مناطق سيطرة المعارضة السورية في مدينة حلب محاصرة بالكامل، قبل أن تشن قوات جيش الفتح هجوماً كبيراً تمكنت خلاله من فتح طريق إلى مناطق سيطرة المعارضة بحلب، عبر منطقة الراموسة جنوب غربي حلب.
وذكر التلفزيون الرسمي التابع للنظام السوري عصر اليوم، أن قوات النظام تمكنت من فرض سيطرتها الكاملة على كليات التسليح، والمدفعية والكلية الفنية الجوية في مدخل مدينة حلب الجنوبي الغربي، بعد اشتباكات عنيفة في المنطقة.
وجاء الإعلان عن تقدم قوات النظام في المنطقة بعد ساعات من اشتباكات قوية في منطقة الكليات العسكرية تخللتها عمليات كر وفر، أفضت إلى انسحاب قوات المعارضة السورية من الكليات، تحت ضغط القصف العنيف المدفعي والجوي الذي شنته قوات النظام.
وأحكمت قوات النظام السوري بهذا التقدم سيطرتها على طريق الراموسة خان طومان، والذي كان يعد خط إمداد قوات المعارضة الجديد إلى مناطق سيطرتها في مدينة حلب.
وكانت قوات النظام قد تمكنت من رصد هذا الطريق بالصواريخ والرشاشات الثقيلة منذ نحو أسبوعين، إثر سيطرتها على تلة أم القرع الاستراتيجية إلى الجنوب من منطقة الراموسة ومنطقة الكليات العسكرية التي أحكمت قوات النظام السوري السيطرة عليها اليوم الأحد.